الإعصار موكا يجتاح ميانمار ويقطع الاتصالات

  • 5/15/2023
  • 22:17
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت جماعة عرقية مسلحة كبيرة وعامل إغاثة إن واحدة من أقوى العواصف التي اجتاحت ميانمار في الأعوام الأخيرة عطلت الاتصالات في ولاية راخين الفقيرة، ما جعل من الصعب التأكد من حجم الأضرار. واجتاح الإعصار موكا الساحل الغربي لميانمار مقبلا من خليج البنغال بعد ظهر الأمس، وبقي بعيدا إلى حد كبير عن أكثر من مليون لاجئ في مخيمات هزيلة في بنجلادش المجاورة، لكنه غمر مدينة سيتوي عاصمة راخين وأسقط واحدا على الأقل من أبراج الاتصالات. وفشلت محاولات مراسلين من "رويترز" للاتصال مع 11 هاتفا في المنطقة، وقال ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين إنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأفراد من عائلاتهم في سيتوي. وقال خين ثو خا المتحدث باسم جماعة جيش أراكان التي تسيطر على مساحات شاسعة من راخين، "كل الاتصالات لا تزال مقطوعة والناس تقطعت بهم السبل لأن كل الأسطح سقطت". وذكر بنيامين سمول، وهو مستشار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه من الصعب معرفة حجم الأضرار بسبب انقطاع الاتصالات في راخين. ويقطع الجيش الإنترنت عن مناطق من البلاد، بما في ذلك بعض الأجزاء في راخين وولاية تشين المجاورة، والتي كانت أيضا في طريق الإعصار موكا. وقالت الناشطة هتايك هتايك أونج المعنية بالحقوق الرقمية، "هناك تداخل كبير بين مناطق قطع الإنترنت ومسار الإعصار، وهو مصدر قلق كبير، لأنه يعيق جهود الوصول إلى الناس". وغمرت مياه البحر التي ارتفعت مستوياتها جراء إعصار قوي تحرك نحو اليابسة من خليج البنغال مدينة سيتوي الساحلية في ميانمار، وتسببت الرياح التي تصل سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة في اقتلاع الأسقف المصنوعة من الصفيح وإسقاط أحد أبراج الاتصالات. وجرى إجلاء نحو 400 ألف شخص من ميانمار وبنجلادش المجاورة قبل وصول الإعصار موكا لليابسة ضمن جهود السلطات وهيئات الإغاثة، لتفادي سقوط كثير من الضحايا نتيجة أحد أقوى العواصف التي تجتاح المنطقة منذ أعوام. وأظهر مقطع فيديو نشره أحد الشهود في مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين في ميانمار على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المياه غمرت مناطق في المدينة وغطت الأدوار الأرضية في عدة بنايات.

مشاركة :