عززت دراسة أجريت البرازيل على سيدات حوامل فرضية وجود علاقة بين فيروس زيكا وصغر حجم رؤوس الرضع حديثي الولادة، بحسب علماء. وأكدت الدراسة، التي نشرت في صحيفة (Lancet Infectious Diseases) الطبية، وجود فيروس زيكا في السائل المحيط بالجنين لدى سيدتين بدت عليهما أعراض مماثلة لزيكا خلال فترة الحمل. وأظهر البحث أنهما كانتا تعانيان من الحمى والطفح الجلدي وآلام العضلات، وهي الأعراض التي يسببها فيروس زيكا. ويقول الخبراء إن ذلك يشير إلى قدرة الفيروس على إصابة الجنين بالعدوى. ولكن خبراء الصحة العالمية يشيرون إلى أن هذه العلاقة لم يتم إثباتها ومن المتوقع أن يصدروا المزيد من المعلومات خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وشهدت البرازيل ارتفاعا في عدد المواليد المصابين بصغر حجم الرؤوس بشكل غير عادي. وفي بعض الحالات، توجد مشكلات في تطور المخ- في العام الماضي، وهي نفس فترة ارتفاع عدد المصابين بفيروس زيكا. وأدى ذلك إلى إجراء عدد من الدراسات التي تبحث فيما إذا كان الفيروس وراء هذا الارتفاع. وفي البرازيل، وهي أكثر الدول تضررا من فيروس زيكا، تم تأكيد إصابة 508 أطفال حديثي الولادة بصغر الرأس ويجرى التحقيق حاليا حول 3.935 حالة أخرى. يذكر أن صغر حجم الرأس يمكن أن يحدث جراء عدة عوامل، منها حالات جينية، والعدوى، والمخدرات. ويقول خبراء إن الحوامل هن الأكثر عرضة لخطر زيكا ويجب أن يعملن على حماية أنفسهن من لدغ البعوض.
مشاركة :