افتتاح «نقوش معاصرة» في بيت السناري بالقاهرة

  • 5/16/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، معرضاً فنيّاً بعنوان «نقوش معاصرة»، أمس الأول، في بيت السناري، التابع لمكتبة الإسكندرية، في العاصمة المصرية القاهرة، ويستمر حتى الأحد المقبل، ويأتي تنظيم المعرض في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية و«أناسي» للإعلام بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور.وشارك في الافتتاح مريم المزروعي، وزير مفوض بوزارة الخارجية في دولة الإمارات، وصالح السعدي، نائب سفير دولة الإمارات، وعبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، ومحمد الكحلاوي، رئيس الاتحاد العام للآثريين العرب، والعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والدبلوماسية وأعضاء مجلس النواب. وعي وثقافة وقال أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكتبة الإسكندرية تهتم بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية إيماناً منها بأهمية الفنون والإبداع في تشكيل وعي وثقافة الشعوب. وأضاف أن أهمية المعرض تبرز من كونه ثمرة للتعاون بين المكتبة و«أناسي» للإعلام، مستعرضاً نماذج أخرى للتعاون بين المكتبة والمؤسسات الثقافية الإماراتية. ودعا أحمد زايد، المثقفين والمؤسسات الثقافية العربية للتعاون مع المكتبة ومتابعة أنشطتها، مؤكداً أن مكتبة الإسكندرية صرح ثقافي ومنتدى يخاطب كل العالم. وثمّن مدير مكتبة الإسكندرية فكرة المعرض، قائلاً: «من المهم أن نولي كل عناية للماضي ونربطه بالحاضر؛ لأن ذلك يشكل هويتنا وثقافتنا». أخبار ذات صلة "منتدى الأسرة العربية" يدعو إلى تنمية المجتمع الشارقة تكرّم 4 أدباء مصريين في دورة ملتقى التكريم الثقافي الـ13 حدث فني فريد ومن جانبه، عبر المستشار صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات لدى مصر، عن سعادته بتواجده وسط هذه الكوكبة الكبيرة من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين، في افتتاح الحدث الفني الفريد «معرض نقوش معاصرة»، الذي يأتي تنظيمه في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية و«أناسي» للإعلام وبالتعاون مع بيت السناري بالقاهرة بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور.وأضاف أن مشاركة الإمارات في هذا الحدث تعكس اهتمام الدولة بتعزيز المنتج الثقافي العربي في ظل اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. كما تعكس أيضاً طبيعة العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وشقيقتها مصر، والتي تتسم بأنها علاقات ذات خصوصية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية، وتزداد هذه العلاقات رسوخاً في ظل العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تهدف لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم. وأكد نائب سفير الإمارات، أن الدولة أولت منذ قيام الاتحاد كل الاهتمام والرعاية للقطاع الثقافي، وذلك لما للثقافة من أهمية بالغة في بناء الإنسان، وتعزيز الهوية، حيث تعدّ دولة الإمارات من النماذج العالمية المتميزة في تعاطيها مع الثقافة بعين قارئة ونظرة ناقدة وذهنية تحليلية، كما أن تعامل المؤسسات والدوائر والجهات الثقافية في الإمارات تعامل قائم على إيجاد بيئة متوازنة تندمج فيها الظواهر التراثية والتاريخية مع استحقاقات الحاضر وتطلعات المستقبل. نشر الثقافة وأضاف السعدي، أن الثقافة الإماراتية تترجم بصدق روح الإنسان الإماراتي منذ الأزمنة القديمة وحتى زمننا الحاضر، وهي روح قائمة على التعاون والتعاضد والتسامح والعيش المشترك، انطلاقاً من خصوصية المكان، وجمالية التباين بين بيئاتها الثلاث: البحر والجبل والصحراء، فهذا التنوع هو أصل الجمال والسحر والثراء في الهوية الإماراتية، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وتابع لم يتوقف الاهتمام الإماراتي بالثقافة والتراث فقط في الداخل، ولكن ساهمت الإمارات أيضاً في نشر الثقافة والفن والحفاظ على التراث في محيطها الإقليمي والدولي، فقد أنشأت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية بكلية الآثار جامعة الفيوم بمكرمة منها، ويعد المركز الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية. وأشار إلى أن إنشاء الموقع الإلكتروني «بوابة النقوش العربية» يعد واحد من أهم المشاريع الثقافية لدولة الإمارات لدى منظمة «الألكسو»، والذي أُنشئ بمبادرة من «أناسي» للإعلام وبرعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش. ويُعد أيضاً سجلاً متخصصاً يوثق عدداً كبيراً من أهم النقوش العربية المحفورة على الصخور والأحجار بهدف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية للنقوش، إضافة إلى تقديم المراجع الموثوقة ليستفيد منها الباحثون والمختصون، إلى جانب دوره في نشر والحفاظ على التاريخ العربي المشترك بين الدول العربية من المشرق إلى المغرب. واختتم السعدي: «لا شك في أن ثقافة الإمارات عبّرت عن إرثها المحلّي، وباتت تمضي بخطوات ثابتة نحو العالمية، وذلك لأنها ثقافة مستندة إلى هويّة مرنة وراسخة، لم تلغِ الماضي، ولم تغلق حدودها أمام المستقبل». 24 عملاً فنيّاً ويضم المعرض 24 عملاً فنيّاً راقيّاً يجمع بين الرؤية التشكيلية وجماليات الحرف سواء كان منقوشاً أو مكتوباً، إذ يشتمل على لوحات خطية وأعمال خزفية وتشكيلات رخامية تتنوع فيها الرؤى الفنية بين الحداثة والأصالة.. بين المعاصرة والمحافظة على الموروث.. وأخيراً التطوير، وهو السمة الرئيسية لأعمال المعرض، كما يلقي المعرض الضوء على التجربة الفنية الرائدة والمتميزة لمجموعة من الفنانين العرب والأجانب المعاصرين، حيث يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية لأربعة من الفنانين التشكيليين من مصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا. وتشارك في المعرض الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة فوق العادة للثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، بعدد من الأعمال الفنية منها.. عمل فني يحمل عنوان «مزيج»، وهو واحد من سلسلة تتناول مجموعة عملات معدنية أعادت اليازية تصميمها من خلال المزج بين رموز للحضارة الفينيقية والإسلامية القديمة والإماراتية الحديثة. كما عرضت أربعة أعمال فنية من مجموعة «مِشماش» التي تحمل رسالة توضح أن رحلات البحث عادة ما تكون لاقتفاء آثار كنز أو معرفة. وعرضت المجموعة في المعرض الشخصي الأول في لندن «قابلت رحالاً من أرض الكنوز» في جاليري «PI ARTWORK» بلندن في المملكة المتحدة.وإضافة إلى عرض لوحة بعنوان «المبالغة» وتعكس فكرة تكوين الآراء والمبالغة فيها، رسمت اليازية تمثالاً مصغراً للملكة إيزيس، بينما قدم العمل الفني «الأوائل» الحروف العربية القديمة على لوحة مفاتيح حديثة تحثنا على مواصلة البحث والدراسة في المؤلفات العربية القديمة، حيث يعتمد السرد التاريخي على خلفية المؤرخين، ولذا سجل التاريخ بطابع وأسلوب تباين بين المؤرخين العرب وكتاباتهم. وبعنوان «سحر الحرف» قدمت عملاً فنياً عن لغة الضاد التي تسحرنا دائماً بجمالها ورشاقتها وثرائها فهي لغة القرآن الكريم والشعر والبلاغة والعلم. ريادة العمل الثقافي والشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان هي فنانة تشكيلية وكاتبة ومنتجة أفلام، وهي سفيرة فوق العادة للثقافة لدى «الألكسو»، واحدة من رواد العمل الثقافي والفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل من خلال تأسيسها لمؤسسة «أناسي» للإعلام، بالتعاون مع شقيقتيها الشيخة عوشة والشيخة شمسة على نشر الثقافة والإبداع الفني، من خلال إقامة المعارض الفنية وإنتاج الأفلام الوثائقية وتنظيم الحلقات النقاشية. وشاركت الفنانة في العديد من المعارض الفنية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة وألمانيا والمجر (هنغاريا)، واختير عملها الفني «كيرم استيشن» ليكون ضمن مقتنيات متحف الشيخ زايد الوطني 2014. وحصدت الفنانة العديد من الجوائز المحلية والعالمية، مثل: جائزة المرأة العربية لعام 2015، وجائزة مهرجان العين السينمائي عام 2021. كما تشارك في المعرض الفنانة أنتونيلا ليوني وهي فنانة إيطالية تقيم في القاهرة، حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الفن الآسيوي وفنون العالم الإسلامي من جامعة هولواي بلندن والمتحف البريطاني، وماجستير في الفنون الجميلة للرسم الصيني في ميلانو، ودبلوم في فن الخط العربي والزخارف بأكاديمية الخليل أغا بالقاهرة. وشاركت الفنانة في العديد من المعارض والمشاريع في الأردن ومصر وباريس وبلجيكا وإيطاليا والكويت والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية والمغرب وعُمان.ويشارك في المعرض أيضاً من مصر اثنان من الفنانين هما: الفنانة هبة حلمي وهي فنانة تشكيلية مصرية، ومصممة جرافيك وخزافة. نظمت الفنانة العديد من المعارض لأعمالها الفنية بمصر، كما شاركت في العديد من المعارض الفنية الدولية في بريطانيا والنمسا. وقامت الفنانة بتأليف كتاب «جوايا شهيد - فن شارع الثورة المصرية»، ورواية بعنوان «بنت الحقيبة». وأخيراً يشارك الفنان إسماعيل عبده من مصر بعدد من اللوحات الحروفية، وهو فنان تشكيلي مصري، حاصل على بكالوريوس التربية الفنية من جامعة الأزهر، وهو عضو في النقابة العامة للخطاطين المصريين، واللجنة العليا لملتقى القاهرة لفن الخط العربي، وينتمي الفنان إسماعيل عبده إلى مدرسة التشكيل والتطوير مع الحفاظ على الأصولية ذات الموضوعية في إطار الرؤية الجمالية المجمع عليها.

مشاركة :