أبها : الوطن يخطف كلاسيكو الكرة السعودية الكبير، الذي يجمع الهلال والاتحاد، اليوم على إستاد الأمير فيصل بن فهد، لحساب الجولة الـ27 لدوري روشن للمحترفين، أنظار المتابعين وعشاق الدوري السعودي، لما تحمله بين طياتها من تنافس كبير بين الفريقين وجماهيرهما، بعيدا عن حسابات التتويج باللقب من عدمه، فالفريقان حريصان على الظفر بالنقاط الثلاث من أجل التاريخ التنافسي المثير بينهما، لذا فإن اللقاء لن يكون سهلا على أي منهما، ولن يسلم طرف بالنتيجة لحساب الآخر بسهولة. حسابات مختلفة تعتبر المباراة مفصلية للاتحاد على طريق التتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ آخر تتويج موسم 2009، أول نسخ دوري المحترفين، بينما يلعبها الهلال للدفاع عن كبريائه في ظل تراجع حظوظه في المنافسة، وتأكيد أنه حتى وإن ابتعد المنافسة فإنه لا بد وأن يكون له كلمة الفصل في مسألة التتويج باللقب. كلاسيكو ثالث تعد المواجهة الثالثة بين الكبيرين خلال الموسم الحالي، إذ سبق وأن تقابلا مرتين سابقتين، كانت الأولى في الدور الأول للدوري، وتحديدا في الخامس من يناير الماضي، لحساب الجولة الـ12 للدوري، وحسمها الزعيم لمصلحته على أرض إستاد الجوهرة بنتيجة 1/ صفر. وبالنتيجة نفسها انتصر الأزرق في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، على الملعب ذاته، على الاتحاد، وواصل مشواره نحو بلوغ النهائي والتتويج باللقب، الجمعة الماضي. ذكريات سيئة تحمل القمة المثيرة بين طياتها ذكريات سيئة للعميد، وسعيدة للزعيم، إذ التقى الفريقان في ذات الجولة الموسم الماضي، لكن على إستاد الجوهرة، في الـ23 من مايو 2022، وحينها كان الهلال بحاجة للفوز من أجل اللحاق بالعميد المتصدر، الذي كان انتصاره يعني تتويجه باللقب، إلا أن الزعيم حسم الأمور لمصلحته 3/ 1، وتعثر النمور مرة أخرى ليتوج الهلال بطلا للمرة الثالثة على التوالي باللقب، بعد أن كانت المؤشرات تشير إلى تتويج العميد. معركة جانبية تشهد المباراة معركة جانبية بين مدرب الهلال الجديد، الأرجنتيني إيمليانو دياز، الذي خلف والده رامون دياز الذي غادر إلى بلاده لظروفه الخاصة، ويريد أن يثبت أنه قادر على قيادة الكتيبة الزرقاء، ومدرب الاتحاد البرتغالي نونو سانتو، الذي تلقى هذا الموسم 3 خسائر فقط في جميع البطولات بينها خسارتان على يد الهلال. تحسين الموقع يخوض الهلال الكلاسيكو وفي رصيده 49 نقطة في المركز الرابع، ويملك مباراة مؤجلة أمام ضمك من الجولة الـ26، سيخوضها، الجمعة المقبل، ويطمح إلى تحسين موقعه في الترتيب، لا سيما وأنه المنتشي بتتويجه بكأس خادم الحرمين الشريفين، ويريد أن يكون له بصمته في الدوري، وأن تكون له الكلمة الأقوى في تحديد البطل، إلا أن الزعيم يمر بحالة من الإرهاق والإجهاد، خصوصا وأنه خاض منافسات كبرى خلال الأيام الماضية، وتعرض لضغط مباريات بشكل كبير خلال أبريل ومطلع مايو. ويعود للهلال سالم الدوسري، وجوستافو كويلار، فيما يتواصل غياب سلمان الفرج للإصابة. الاقتراب من اللقب يدخل الاتحاد المباراة وهو يتصدر الدوري برصيد 62 نقطة، وبقائمة مكتملة باستثناء غياب مهند الشنقيطي للإصابة وزكريا هوساوي للإيقاف. ويسعى العميد لاستغلال حالة الإجهاد البدني والذهني للاعبي الهلال، بعد الماراثون المرهق للزعيم في نهائي كأس الملك، الجمعة الماضي، أمام الوحدة، حيث لعب 120 دقيقة انتهت بركلات الترجيح. وسيقرب الفوز الاتحاد من اللقب بنسبة كبيرة، بينما سيكون تعثره في مصلحة النصر الوصيف بـ57 نقطة، الذي يترقب الفرص بشدة.