دعت تونس المجموعة الدولية إلى إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وذلك في بيان وزعته وزارة الخارجية بمناسبة الذكرى الـ 75 لنكبة فلسطين. وقالت الخارجية التونسية في بيانها اليوم (الاثنين) إن تونس "تدعو المجموعة الدولية إلى وضع حد لانتهاكات الكيان المحتل، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف، والتي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف". وأشارت إلى أن " اليوم 15 مايو 2023، يوافق الذكرى الـ 75 للنكبة، التي تخلد نضالات الشعب الفلسطيني الأبي وتضحياته الجسام في مواجهة الاحتلال الغاشم، ذودا عن الأرض والهوية، ودفاعا عن الحق المنهوب". واعتبرت أن "هذه الذكرى الخالدة تأتي في ظل إمعان الكيان المحتل في مخططاته التوسعية الاستيطانية، وتماديه في سياسة التهجير ومصادرة الأراضي، واستهداف المقدسات، وارتكاب المجازر في حق المدنيين العزل، في خرق واضح وصريح للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية". وأوضحت في بيان إن فلسطينيين اثنين أصيبا أيضا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في المخيم، وأن أحدهما وهو صالح صبرة (22 عاما) توفى بعد وقت قصير متأثرا بإصابته الحرجة في الصدر. وتأتي ذكرى نكبة فلسطين هذا العام وسط أجواء شديدة التوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن قوات إسرائيلية كبيرة "اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عسكر القديم وحي المساكن الشعبية". ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت في وقت مبكر اليوم شابا فلسطينيا، وأصابت آخر في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. يشار إلى أن الفلسطينيين يحيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة عام 1948 عندما هجر مئات آلاف الفلسطينيين من ديارهم خلال الحرب التي سبقت قيام دولة إسرائيل. ومن المقرر أن تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم، ذكرى هذه النكبة، في سابقة هي الأولى في تاريخها، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مشاركة :