أبوظبي في 16 مايو/ وام/ منحت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، الموسيقار المصري عمر خيرت جائزة شخصية العام الثقافية في دورتها السابعة عشرة، تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت لعقود . ووافق مجلس أمناء الجائزة على قرار الهيئة العلمية للجائزة بمنح الموسيقار عمر خيرت جائزة شخصية العام الثقافية تقديراً لجهوده المتميزة وأعماله الموسيقية اللافتة، التي أحدثت نقلة في تقديم الأعمال الموسيقية ببصمة خاصة وواضحة. وقال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي - بهذه المناسبة - رسخت أبوظبي مكانتها منارة للإشعاع الثقافي وحاضنة للفنون من خلال مبادراتها العديدة، ومن أبرزها "جائزة الشيخ زايد للكتاب" التي تهدف إلى دعم وتمكين فرسان الكلمة والمُبدعين. وأضاف تحتفي جائزة شخصية العام الثقافية سنوياً بأحد الرواد تقديراً لإسهاماته في النهوض بالثقافة العربية وتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، سعداء بمنح الجائزة هذا العام للفنان الكبير عمر خيرت، باعتباره رمزاً للموسيقى في العالم العربي وأحد ألمع فنانيها. وتابع يُشكل خيرت نموذجاً للسعي المستمر للابتكار والتجديد والتميز، ويأتي تكريمه بجائزة شخصية العام الثقافية من قبل جائزة الشيخ زايد للكتاب، انطلاقاً من كون إمارة أبوظبي عاصمة للفن والإبداع، ومصنفة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) "مدينة الموسيقى"، ونظراً لاهتمام الإمارة الكبير بالموسيقى جسرَ التقاء بين العالم العربي والثقافات الأخرى . من جهته قال سعادة الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "نحرص في جائزة الشيخ زايد للكتاب كل عام على إبراز أحد أهم قامات الثقافة والفن والإبداع، ممن أسهموا في إثراء الحركة الثقافية بجهودهم التي ستظل منارة للأجيال القادمة ويمثل الموسيقار عمر خيرت أحد هذه القامات التي نفخر بها وبأعمالها ، وسنظل في الجائزة كل عام نعمل على إبراز أهم القامات الثقافية والأدبية والإبداعية في المنطقة والعالم، لنسلط الضوء عليها ونشجع الآخرين على التماس نفس النهج من أجل ميلاد قامات ثقافية أخرى في المستقبل نحتفي بها من جيل إلى جيل". يشار إلى أن الموسيقار عمر علي محمود خيرت ولد عام 1947 في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة محبة للفنون، وعشق البيانو ، وتخرج في معهد "الكونسرفتوار"، وكان من ضمن الدفعة الأولى من المعهد الموسيقى العريق، حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي "كارو" إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية.
مشاركة :