قال مدّعٍ خاص أميركي مستقل، إنّ تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التواطؤ المفترض بين روسيا وحملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية للعام 2016، كان مبنياً على أدلّة واهية ومعيباً بشكل خطير. وكان تمّ تعيين المستشار الخاص جون دورهام في العام 2019 من قبل بيل بار وزير العدل في عهد الرئيس دونالد ترامب، من أجل التحقق من تصريحات ترامب نفسه بأنّ التحقيق الروسي كان "حملة شعواء" يديرها خصومه. وبعد أربع سنوات من التحقيق، قدّم دورهام استنتاجاته في تقرير مؤلّف من أكثر 300 صفحة. وقال إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتمد على "معلومات استخبارية خام لم يتم تحليلها أو تأكيدها" لبدء تحقيقاته، ثمّ افتقر إلى "الموضوعية" في إدارة هذا الملف السياسي للغاية. وإضافة إلى ضعف العناصر التي استند إليها التحقيق، يتهم المدّعي الخاص الشرطة الاتحادية الأميركية بالكيل بمكيالَين. وقال إنّ "السرعة والطريقة التي قرّر من خلالهما مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق بشأن دونالد ترامب يتناقضان مع النهج المتّبع سابقاً في حالة التدخّل الأجنبي المحتمل في حملة" المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، معلّقاً أيضاً على ما وصفه بـ"الموقف المتعجرف" من بعض المحقّقين. وأكد أنّه "يجب على مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل إدراك أنّ الافتقار إلى الدقة التحليلية والاعتماد المفرط على المصادر المرتبطة بالخصوم السياسيين، قد منعا المحقّقين من التفكير في فرضيات بديلة والتصرّف بموضوعية مناسبة". ومع ذلك، لم يوصِ المدعي الخاص بملاحقات قضائية أو إصلاحات محدّدة، واعتبر أنّ "الجواب ليس في إنشاء قواعد جديدة ولكن تجديد الالتزام بالقواعد القديمة". من جهته، سارع دونالد ترامب، الذي يسعى لولاية ثانية في العام 2024، إلى الإشادة بعمل دورهام. وكتب على موقع "تروث سوشيال": "بعد بحث مكثّف، خلُص المدّعي الخاص جون دورهام إلى أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي ما كان ينبغي له البدء في التحقيق بين ترامب وروسيا، بعبارة أخرى تمّ خداع الرأي العام الأميركي". تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :