دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى معالجة القصور في العملية الانتخابية، التي رصدتها بعثة المراقبة الأوروبية المشتركة، مطالبا أنقره بـ" إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة". فما هي أوجه القصور؟ جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يدعو تركيا لمعالجة أوجه قصور في العملية الانتخابية دعا جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تركيا اليوم الثلاثاء (16/5/2023) إلى معالجة أوجه قصور في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف بوريل في بيان "نلاحظ النتائج والاستنتاجات الأولية للبعثة الدولية لمراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وندعو السلطات التركية إلى معالجة أوجه القصور المذكورة". وأضاف المسؤول الأوروبي أن "الاتحاد الأوروبي يولي أهمية قصوى لضرورة إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة". ما هي "أوجه القصور" في العملية الانتخابية التركية؟ وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد قالوا إن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا أظهرت أنها لا تتمتع بالشفافية في إدارتها للانتخابات أمس الأحد، وإن التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات تعد مبعث قلق. +++ الانتخابات التركية.. تغطية مباشرة +++ وذكر وفد من المنظمة أن الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد تمتعوا بامتيازات غير مبررة على أحزاب المعارضة التي واجهت ظروفا غير متكافئة في أثناء حملتها الانتخابية. وأصدرت هذه النتائج بعثة مراقبة مشتركة تضم مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية لنفس المنظمة والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. وقال السفير يان بيترسن رئيس بعثة مراقبة الانتخابات من مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس الاثنين "يؤسفني أن أقول إن إدارة الانتخابات كانت تفتقر إلى الشفافية ، فضلا عن الانحياز الواضح في وسائل الإعلام العامة والقيود المفروضة على حرية التعبير". وذكر بيترسن أن الانتخابات العامة كانت "سلمية في الغالب" رغم وقوع عدد من الحوادث وأن اللجنة العليا للانتخابات عملت بكفاءة. وأشاد الوفد بالإقبال الكبير مشيرا إلى أنه مؤشر واضح على "الروح الديمقراطية القوية". وجاء في تقرير البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات أن "عملية التعامل مع الشكاوى على جميع مستويات إدارة الانتخابات تفتقر إلى الشفافية، وقرارات اللجنة العليا للانتخابات التي نشرت لم تكن مؤيدة بمبررات كافية بشكل عام". وقالت البعثة، التي نشرت 401 مراقبا من 40 دولة في جميع أنحاء تركيا، إن حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد تعرض لترهيب واسع النطاق بدون أن تحدد المسؤول عن ذلك. وأضافت دون الخوض في تفاصيل أن بعض السياسيين المعارضين يخضعون لقيود. وأعلنت اللجنة العليات للانتخابات إجراء جولة إعادة في 28 مايو أيار بين أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليجدار أوغلو ، بعدما أخفق كلا المرشحين في الحصول على نسبة 50 بالمئة اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية. ع.ج.م/ح.ز (رويترز)
مشاركة :