شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر الإمارات.. استجابة فورية لنداء المتضررين من الأزمات في 2023 والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - شكلت استجابة الإمارات لإغاثة المتضررين من الأزمات الطارئة والكوارث الطبيعية حول العالم العنصر الثابت والدائم في مواجهة أغلب الأزمات التي شهدتها عدد من الدول، مؤكدة بذلك أن عطاءها معين لا ينضب بغض النظر عن البقعة الجغرافية أو العرق أو الدين. وتعد الإمارات من أوائل الدول استجابة لنداءات الاستغاثة الإنسانية في 2023، وأسهمت المساعدات المادية والعينية التي قدمتها في هذا المجال في إنقاذ حياة الملايين من البشر والتخفيف من معاناتهم.وبرز حضور المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية في عدد من الدول والمناطق التي تعرضت للأزمات والطوارئ خلال العام الجاري، مثل سوريا، وتركيا والسودان، وموزمبيق، وباكستان، وغيرها من الدول وتميزت المساعدات والبرامج الإغاثية لتلك المؤسسات بالتنوع والجودة والوصول المبكر للمتأثرين.الفارس الشهم2الإمارات سطرت ملحمة جديدة في مسيرتها الإنسانية مع انطلاق عملية "الفارس الشهم 2" التي وجه بها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتخفيف المعاناة عن المتضررين في تركيا وسوريا، في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلدين في 6 فبراير (شباط) الماضي.ويشارك في عملية "الفارس الشهم 2 " القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية"، والهلال الأحمر الإماراتي.وتقترب عملية "الفارس الشهم 2" من إكمال 100 يوم من العطاء الإنساني لدعم المتضررين في سوريا وتركيا، سيرت خلالها مئات الطائرات والعديد من السفن التي حملت عشرات الألاف الأطنان من المساعدات المتنوعة فضلا عن تشييد المستشفيات الميدانية وتنفيذ مشاريع الإيواء وغيرها من الجهود التي خففت من معاناة المتضررين.وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمر في 7 فبراير (شباط) الماضي بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، كما أمر في 15 فبراير الماضي بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلازل في سوريا. السودانوسارعت الإمارات منذ بداية الأحداث في السودان إلى إرسال الإمدادات والمساعدات الطبية والغذائية لإغاثة المدنيين المتضررين، ودعم النازحين في دول الجوار، للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية للأزمة.ونفذت الإمارات عمليات إجلاء لرعايا الدول المختلفة من السودان لا سيما الفئات الأكثر احتياجًا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، والذين تضعهم الدولة على رأس أولوياتها، وذلك في إطار جهودها الإنسانية في تعزيز التضامن والتعاون الدوليين. الصومالوتنفذ المؤسسات الإنسانية والخيرية في الإمارات، برامج متعددة لإغاثة المتأثرين من الجفاف الشديد في الصومال على نطاق واسع وتقديم المساعدات لهم.وسلمت سفارة الإمارات لدى مقديشو، في مارس (آذار) الماضي، شحنة مساعدات مقدمة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" إلى الحكومة الصومالية، والتي تضمنت 193 طنًا من المواد والإمدادات الإغاثية تم توزيعها على الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحين في العاصمة الصومالية مقديشو مع التركيز على مخيمات النازحين في محيطها.وكانت الإمارات، أرسلت في السابق عدة بواخر محملة بالمواد الغذائية المتنوعة إلى الصومال، وصلت إلى موانئ مقديشو وكيسمايو -إقليم جوبالاند، وبوصاصو -إقليم بونتلاند، وبربرة -إقليم صوماليلاند.أوكرانياوواصلت الإمارات دعمها الإغاثي المستمر للمساهمة في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين نتيجة الأزمة الحالية.وأرسلت الإمارات، في مارس (آذار) الماضي، طائرة تحمل على متنها 14 طنًا من المساعدات الإغاثية وتشمل بطانيات ومستلزمات شخصية، ومصابيح إضاءة لمساعدة المتضررين في أوكرانيا لمواجهة ظروف الشتاء القاسي.وقدمت الإمارات، منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، إمدادات إغاثية عاجلة للمتضررين، ففي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي تم الإعلان عن تقديم 100 مليون دولار إلى المدنيين الأوكرانيين، كما دشنت الإمارات جسرا جويا تضمن إرسال 11 طائرة تحمل نحو 550 طنًا من الإمدادات الإغاثية والمواد الغذائية الأساسية والطبية و2520 مولدًا كهربائيًا و6 سيارات إسعاف، منها طائرتان من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي، إلى المدنيين داخل أوكرانيا، فضلًا عن تسييرها طائرات تحمل إمدادات إغاثية للاجئين الأوكرانيين في دول الجوار مثل بولندا، ومولدوفا، وبلغاريا. موزمبيقوفي فبراير (شباط) الماضي قدمت الإمارات، من خلال الشركة العالمية القابضة، 800 طن من الإمدادات إلى موزمبيق.وتضمنت الإمدادات المواد الأساسية مثل الطعام والماء ولوازم الإيواء، وذلك لمساعدة المتضررين من إعصار "فريدي"، الذي اجتاح البلاد، في التغلب على التحديات التي سبّبها الإعصار.وأكدت الإمارات أن تقديم المساعدات يأتي في إطار العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين التي تقوم على القيم المشتركة والاحترام المتبادل بينهما وانسجاما مع رسالة الإمارات الحضارية وقيمها الإنسانية.وتمثل الإمارات حجر الأساس في بناء المنظومة العالمية لمواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية وذلك بفضل مبادراتها الجريئة ونهجها الإنساني المتفرد الذي يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين بعدما جعلت الحاجة المعيار الوحيد لتقديم المساعدة.
مشاركة :