تراجعت معظم أسواق الأسهم الخليجية عند الإغلاق، اليوم الثلاثاء، وسط تقييم المستثمرين لتراجع أسعار النفط والقلق إزاء مفاوضات رفع سقف الدين العام الأميركي. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية 0.2 بالمئة متأثرا بهبوط سهم أرامكو السعودية 2.1 بالمئة. واستقرت العقود الآجلة للنفط إذ عادلت بيانات اقتصادية صينية أضعف من المتوقع الأثر الإيجابي لتوقعات وكالة الطاقة الدولية بارتفاع الطلب العالمي. وقالت وزارة الطاقة الأمريكية، أمس الإثنين، إنها ستشتري ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام للتسليم في أغسطس آب بهدف إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي. وانخفض مؤشر السوق في دبي 0.5 بالمئة مواصلا الهبوط للجلسة الرابعة على التوالي تحت وطأة هبوط سهم مجموعة تيكوم 3.2 بالمئة. وقال أحمد نجم رئيس أبحاث أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى (إكس.إس دوت كوم) إن بورصة دبي واصلت الهبوط عقب نتائج بعض الشركات اليوم في الوقت الذي تميل فيه المعنويات عالميا إلى الحذر. وأضاف “تخلى المؤشر الرئيسي عن اتجاهه الصعودي وربما يشهد مزيدا من حركات التصحيح السعري إذا واصل المتعاملون البيع”. وفي أبوظبي خالف المؤشر الاتجاه ليغلق مرتفعا 0.1 بالمئة. وخسر المؤشر القطري 0.1 بالمئة. واستعد الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، أمس الإثنين، لمحادثات صعبة حول سقف الدين الحكومي قبل أقل من أسبوعين على تخلف محتمل للحكومة عن سداد التزاماتها. وقال اقتصاديون إن تخلف الحكومة الأمريكية عن السداد لأول مرة في تاريخها من شأنه أن يؤدي لركود الاقتصاد ويحدث حالة من الفوضى في الأسواق المالية، بينما بدأت المواجهة بشأن رفع سقف الدين تسبب قلقا للمستثمرين والمستهلكين. وخارج منطقة الخليج، أغلق المؤشر المصري منخفضا 0.6 بالمئة مع تراجع سهم أبوقير للأسمدة 2.5 بالمئة. وقال نجم إن البورصة المصرية تواصل الهبوط مع انحسار الإقبال على المخاطرة بينما يراقب المستثمرون في الخارج التطورات في الولايات المتحدة. وقد تؤدي المعنويات المتدهورة عالميا لتفاقم موجة البيع الحالية بين المستثمرين الأجانب.