نظمت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم بالتعاون مع "مايكروسوفت" ورشة عمل بعنوان "توليد الذكاء الاصطناعي في التعليم"، بما يتماشى مع جهودها لاستشراف المستقبل، وتصميم منظومة متكاملة لاستدامة الرؤى والتوجهات الاستراتيجية التي تتواءم مع تطوير التعليم. واستعرضت الورشة أهمية تنامي توجهات الذكاء الاصطناعي، ودوره في تعزيز جهود تطوير التعليم، لاسيما أنه يمثل أحد أهم المجالات التي تشهد استخداماً متزايداً لتطبيقاته، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي في برامج التواصل الاجتماعي الحديثة، بالإضافة إلى الاستخدامات المتعددة له في التعليم والتعلم. وأوضح محمد النعيمي، عضو اللجنة العليا للجائزة أن دولة الإمارات حريصة على استكمال الأطر التي ترسخ التوجهات الداعمة للاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم والارتقاء بالمعلم وبناء قدرات الطلبة، بما يحقق رؤيتها في تعزيز التحول الرقمي وتوفير بيئة تكنولوجية عصرية ومتطورة. وأشار إلى أن دولة الإمارات رسخت أهمية المستقبل التكنولوجي بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من التقنيات الحديثة، بجانب عدد من الجامعات التي تتبنى التوجه الاستباقي في التطوير العلمي لاسيما كليات التقنية العليا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نيويورك وغيرها من الجامعات والكليات المتخصصة في المجالات التقنية المتطورة. من جانبه قال الدكتور حمد الدرمكي، الأمين العام للجائزة إن ورشة الذكاء الصناعي تكرس الجهود المنصبة على تسهيل عملية التعلم، من خلال تطوير قدرة المعلم في أسلوب تقديم المنهج العلمي للطلبة، من خلال توفير المواد التعليمية، والمناهج المختلفة، وزيادة طرق التواصل بين المعلم والطالب، ومساعدة المعلم على تنويع طرق شرح المواد التعليمية، وتطوير قدراته في أسلوب تقديم المنهج العلمي للطلبة. وأضاف أن دولة الإمارات كانت سباقة بإطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي لترسيخ منظومة البنية التحتية المستقبلية، بما ينسجم مع توجهاتها المستقبلية لتحقيق مئوية 2071، وخلق بيئات عمل مبدعة ومبتكرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير التعليم وفق أفضل الممارسات العالمية لربط الحاضر بالمستقبل الذي تستشرفه الدولة بالممكنات والتقنيات المتطورة، ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم.
مشاركة :