شارك مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر بن فيصل الدويش، أمس الأول، في المؤتمر الصحفي الخاص ببرنامج ذوقيات المساجد.. مبيناً أن هذا البرنامج هو شراكة ممتدة بين فرع الوزارة وجمعية الذوق العام في إطار سعيها لنشر مفهوم الذوق العام المرتبط في المساجد بكل تفاصيله. وأوضح "الدويش" ــ خلال المؤتمر الصحفي الخاص ببرنامج ذوقيات المساجد "بيوت المتقين" الذي أقامته الجمعية السعودية للذوق العام ــ أن أهمية هذا البرنامج تنبع من كونه مرتبطًا بأغلى وأهم مكان على الإطلاق، إذ يرتاده المسلم في اليوم والليلة خمس مرات، فواجب على جميع أفراد المجتمع المحافظة عليه، وأن يكون الذوق فيه رفيعًا في كل شؤونه، ابتداءً من أخذ الزينة الظاهرية التي تتجلى في جمال الثياب، وانتقاء أفضل أنواع الطيب، بعد الطهارة الحسية للجسد. ونبه عمر الدويش إلى بعض من السلوكيات المخالفة للذوق العام في المساجد، ومنها: وقوف السيارات بجوار بيوت المجاورين للمسجد، وإيذاء المصلين من كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بأخذ مواقفهم، ورفع الأصوات داخل المسجد، ووضع الأحذية على أبواب المساجد ومزاحمة المصلين فيها. وأوضح أن البرنامج سيعمم على جميع المساجد، مُهيبًا بالخطباء وأئمة المساجد بأن يحرصوا على تحقيق أعلى قدر من الذوقيات المتعلقة بالمساجد، إذ سيكون هناك متابعة للبرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة منه.. مشيراً إلى أن البرنامج ينطلق من مدينة الدمام ومحافظة الخبر بواقع 40 مسجدًا، ثم تشمل جميع مساجد المنطقة الشرقية، كما يجري استهداف مساجد الطرق السريعة في الخطوة المقبلة من البرنامج. من جهته، أبان مدير عام الجمعية السعودية للذوق العام الأستاذ عبدالعزيز المحبوب، أن الهدف العام من البرنامج هو تعزيز القيم الإسلامية والمعايير الاجتماعية في انتهاج الذوق العام كأسلوب حياة، ونشر القيم الدينية الذوقية المرتبطة بالمساجد، من خلال تعزيز مجموعة من السلوكيات الحسنة بين جموع المصلين والمتعلقة بالمرافق بالمساجد، وذوقيات التعامل مع فئات المصلين المختلفة. وأوضح "المحبوب" أن الأثر التنموي الذي تسعى لإحداثه الجمعية من خلال هذا البرنامج، هو زيادة الممارسات الإيجابية المتعلقة بمراعاة حقوق فئات المصلين المختلفة، والتزام المصلين بالآداب المرتبطة بمرافق المساجد، وارتفاع نسبة التزام المصلين بالممارسات الذوقية في المساجد. الجدير بالذكر، أن برنامج "بيوت المتقين" تم تدشينه ــ مؤخراً ــ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية، كأحد البرامج النوعيّة ضمن مبادرة (وطن الذوق)، ويستهدف تثقيف مرتادي المساجد حول ذوقيات بيوت الله من خلال تعزيز مجموعة من السلوكيات الحسنة بين جموع المصلين، وفق خطة عمل تنفيذية تم وضعها وفق الأهداف المشتركة بين الجهتين، والتي تسعى لزيادة معدل الممارسات الإيجابية المرتبطة بالذوق العام لجموع المصلين، وتأطيراً للجهود بين الوزارة ومؤسسات المجتمع الحكومية والقطاع غير الربحي فيما يخدم أهداف الوزارة، تحقيقاً لرسالتها السامية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
مشاركة :