نفوق 20 مليون طائر سنويا في أوروبا بسبب الزراعة المكثفة وتغير المناخ

  • 5/16/2023
  • 19:09
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل الزراعة المكثفة السبب الرئيسللانخفاض الكبير في أعداد الطيور في أوروبا والتي يقضي منها سنويانحو 20 مليون طائر، على ما خلص باحثون في دراسة حديثة استندوا فيها إلى كمية من البيانات غير مسبوقة من ناحية نطاقها. وتعاون عدد كبير من العلماء الأوروبيين الذين ينشرون أعمالهم في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينس" الأمريكية "، بهدف معرفة نوع الأنشطة البشرية المسؤولة عن انخفاض أعداد الطيور الأوروبية. واستخدموا كمية من البيانات غير مسبوقة من ناحية نطاقها، إذ تشمل ملاحظات أجريت لـ 170 نوع من الطيور في عشرين ألف موقع مراقبة بيئي في 28 دولة أوروبية مدى 37 عاما. وقال منسق الدراسة والباحث في المركز الفرنسي للبحوث العلمية فنسان دوفيكتور "رصدنا انخفاضابمقدار الربع في وفرة الأنواع منذ العام 1980"، مضيفا"بعبارة أخرى، قُتل 800 مليون طائر مدى 40 عاما، أي ما يعادل 20 مليونافي السنة، وهو ما يشير إلى انخفاض كبير في أعداد الطيور الأوروبية". وتأثرت بعض النظم الإيكولوجية أكثر من غيرها بهذا الانخفاض، إذ شهدت أعداد الطيور التي تعيش في الغابات انخفاضا بنسبة 18%، بينما تدهور عدد الطيور التي تعيش في المدن بنسبة 28 %، وتلك الخاصة بالبيئات الزراعية تراجعت بـ 57 %. وخلص الباحثون إلى أن"الزراعة المكثفة وتحديدااستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة، هي السبب الرئيس لمعظم الانخفاضات في أعداد الطيور، خاصة تلك التي تتغذى على اللافقاريات". وذكر الباحثون أنهذه اللافقاريات هي "جزء مهم من النظام الغذائي لطيور كثيرة خلال مراحل معينة من تطورها"، وهي مهمة لـ 143 نوعا من الأنواع الـ 170 التي شملتها الدراسة. ورُصد الانخفاض في الأعداد لدى أنواع كخاطف الذباب المرقط (-63 %) وعصفور الدوري الشهير(-64 %). وللجم الانخفاض الكبير في أعداد الطيور، ينبغي البدء بتغيير النموذج الزراعي المعتمد. لكن"النظرة تجاه المجال الزراعي لا تزال صناعية"، من خلال الاستخدام المكثف للمكننة والمواد الكيميائية، بحسب دوفيكتور. وبالإضافة إلى الزراعة، تؤثر عوامل أخرى مرتبطة بالنشاط البشري في أعداد الطيور وأبرزها التغير المناخي، فضلاعن التطور المُدني الذي يؤثر سلبافي طيور كثيرة منها السمامة الشائعة والسنونو.

مشاركة :