حركة النضال العربي للأحواز نظمت مظاهرة أمام سفارة إيران في النمسا

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة، انتصارا للأسرى الأحوازيين أمام سفارة دولة الاحتلال الفارسية، في العاصمة النمساوية يوم 18 فبراير. وانطلقت مسيرة أحوازية طافت شوارع العاصمة النمساویة فيينا في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت أوروبا وانتهت الساعة الرابعة (16:00) بعد الزوال أمام وكر العدو الفارسي في فيينا في شارع Reisnerstrasse. وشاركت في هذه المسيرة بقوة، الجاليات العربية خصوصا السورية والعراقية والفلسطينية واليمنية منها، كما ساهم في هذه المسيرة عدد من أصدقاء الشعب الأحوازي من الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال الفارسي – الكورد والبلوش والأذريين- إذ كانت لهم مشاركة، جسدت روح الصداقة الحقيقية والتآزر والتضامن الفعلي في مواجهة العدو الفارس المشترك. وخلال المظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز والثورة السورية وصور شهداء وأسرى الأحواز ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالاحتلال الفارسي وأحكام الإعدام التي يصدرها بحق المناضلين الأحوازيين، مطالبين المنظمات الدولية بالتدخل لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات التعسفية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين. وحظيت المظاهرة بتغطية العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، من بينها القنوات التالية؛ الإخبارية السعودية، الأوروينت، السعودية الأولى، تلفزيون المستقبل، العربية، صفا، وصال والرافدين. وفي هذا الإطار قال عضو المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز محمد حطاب الأحوازي اننا في المكتب الاعلامي نلاحظ أن جهود المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة (على الأقل ظاهريا) تتضافر من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد أجزاء واسعة من عالمنا، بعمليات غضّت مضاجع الآمنين في كل مكان لافتا بالرغم من أن الإرهاب لم يكن جديداً على عالمنا، بل عانت منه على مدى عقود طويلة شعوب كثيرة تسلطت عليها أنظمة شمولية، كالتي مارست إرهابها بنزعات ودوافع دينية وقومية عنصرية أو تلك التي بررت عنفها بنظريات وشعارات اجتماعية واقتصادية. وتابع: كلها التقت في العنف الذي إنتهكت به حق الإنسان في الحياة والأمن والسلام، إلا أن الجديد الذي جعل العالم يستنفر وكأنه إكتشف الإرهاب لأول مرة وتعرف على أضراره، هو أن ظاهرة الإرهاب إمتدت إلى معاقل المتحكمين في مصير عالمنا، لأنهم هُددوا ولأول مرة في أمنهم ومصالحهم مضيفا اننا بتنا نسمع المطالبات الدولية الحثيثة الداعية إلى مكافحة الإرهاب وضرورة استتباب الأمن والاستقرار في كافة انحاء العالم. ونوه حطاب اننا نرى أن إيران التي صنفت بأنها محور الشر والراعية الأولى للإرهاب والمصدرة له لا زالت من أكثر الدولة المنتهكة لحقوق مواطنيها ومواطني الشعوب الأخرى، ومع ذلك نراها تتصدر المشهد الدولي الساعي لوقف الإرهاب بعد اتفاقها النووي المشؤوم موضحا بأنه يجب على الجميع ان يفهموه هو أن جميع شعوب المنطقة وبالأخص الشعوب غير الفارسية الخاضعة للاحتلال الإيراني ترى أنه من أكبر الأخطاء أن تعطى إيران مثل هذه الفرصة بحجة دمجها بالمجتمع الدولي خاصة وهي تنتهك حقوق الافراد والمجتمعات الخاضعة تحت سيطرتها بقوة السلاح والقمع. وأكد حطاب انها تمارس التعذيب والاعدامات والاعتقالات العشوائية على نطاق واسع لتعطى إيران هذه الفرصة وكأنه تأييد لنهجها في ممارسة القمع والإرهاب، وإلى إمكانية إعتبارها تشجيعا لها على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعوبنا المقهورة مبينا على انه في هذه الحالة يكون المجتمع الدولي قد ساهم بشكل عملي في إطلاق آلة القمع الإيرانية كي تنتهك حقوق شعوبنا المقهورة. وإيران الأن في سدد تنفيذ أحكام الإعدام على أعداد كبيرة من الشباب الأحوازي وشباب الشعوب الغير فارسية، هذا فضلاً على الظروف السيئة التي يعيشها الأسرى الأحوازيون في سجون الدولة الإيرانية. واشار حطاب نحن نعتبر جزء من المجتمع الدولي، ومن المتضررين من إرهاب الدولة الإيرانية، ونضم صوتنا إلى المنادين لمكافحت الإرهاب من عالمنا وتجفيف منابعة، داعين إلى صيانة حقوق الإنسان في كل مكان إنطلاقاً من أن قيمة الإنسان في عالمنا كل لا تتجزأ ولا يجب أن تخضع قيم العدالة في عالمنا لمعاير ومصالح تفرضها موازين القوة التي أبتلينا بها مطالبا المجتمع الدولي أن يكون منصفاً في نظرته لواقع شعبنا الأحوازي والشعوب غير الفارسية في ظل الاحتلال الفارسي العنصري، وأن يسعى إلى الإهتمام بحقوق الإنسان في هذا الجزء من العالم، وإلى إعتبار ما تمارسه إيران ضد هذه الشعوب هو إرهاب دولة في أبشع صوره وإلا فإن مساعي مكافحة الإرهاب ستظل ناقصة وغير منصفة، الأمر الذي يشجع على انتشار بؤر الإرهاب بدلاً من القضاء عليه.

مشاركة :