استعراض تجارب عربية ملهمة في صناعة البودكاست

  • 5/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلّطت فعاليات النسخة الثالثة من «دبي بودفست»، أمس، برعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وتنظيم نادي دبي للصحافة، الضوء على عدد من التجارب العربية المتميزة في مجال صناعة البودكاست، من خلال جلسة بعنوان «قصص ملهمة». وتحدث خلالها مجموعة من صُناع المحتوى الصوتي العربي عن تجاربهم ورؤاهم حول عالم البودكاست، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز صُناع «البودكاست» والمحتوى الصوتي العربي. واستضافت الجلسة التي أدارها عبدالله النعيمي: نايلة تويني، رئيسة تحرير صحيفة النهار اللبنانية ومقدمة بودكاست «مع نايلة»، ومحمد إسلام، صاحب أول برودكاست سعودي ناطق بالإنجليزية، وعلي نجم، مقدم بودكاست نتكلم موسيقى من الكويت، إضافة إلى أنس بوخش، مقدم بودكاست «أيه بي توكس» (AB Talks)، من الإمارات. وأكدت الدكتورة ميثاء عيسى بوحميد، مدير نادي دبي للصحافة لـ«البيان»، أن النسخة الثالثة من بودفست دبي تركز على الارتقاء بمهارات صناع محتوى البودكاست لتمكين الشباب الموهوب من مختلف البلاد العربية بمهارات إعداد المحتوى الرقمي المسموع باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات في هذا القطاع المتنامي بسرعة عالمياً، ومنح هذا النوع من الإعلام مكاناً على خارطة الإعلام الجديد. وأشارت بوحميد إلى أن الدورة في بدايتها كانت تركز على إعداد دراسة لحال البودكاست العربي، وعكس واقعه على المستوى العربي، مشيرة إلى أن الجلسات التي نظمها بودفست في هذه النسخة تناولت العديد من الأسباب والإمكانيات التي تساعد على استدامة واستمرارية المحتوى الصوتي باللغة العربية وأيضاً التحديات التي قد تواجه مقدمي البودكاست. وكذلك دور المؤسسات الإعلامية والمنصات الإعلامية والشراكات في إثراء وإبراز دور المحتوى الصوتي العربي. من جهته، قال عبدالله النعيمي، مقدم بودكاست «كرسي الاثنين»، إن بودفست دبي منصة لتعزيز مهارات مقدمي المحتوى الصوتي العربي وفرصة ذهبية لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الأساليب التي تسهم في استدامة هذا النوع من الإعلام والوقوف على التحديات التي تواجهه وإيجاد الحلول لها. رسالة وفي مداخلته خلال الجلسة، أكد أنس بوخش، أنه لا يعترف بتصنيف العمل الإبداعي بالمسموع أو المصور، لأن المعيار الوحيد من وجهة نظره هو جودة وقيمة العمل في حد ذاته، بغض النظر عن المنصة التي ينشر عليها سواء كانت مرئية أو مسموعة. وأكد بوخش أن العالم العربي حافل بالمواهب القادرة على صناعة محتوى إبداعي مميز، يحظى باحترام المتابعين على اختلاف اهتماماتهم وفئاتهم، لكن البعض من صناع المحتوى ما زالوا بحاجة إلى الثقة الكافية للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم ورؤاهم، لا لتقليد البعض من الذين تحظى برامجهم بنسب متابعة عالية، مؤكداً أن الطريق للشهرة هو أن يعبّر صانع البودكاست عن شغفه، ويقدم محتوى متكاملاً يحاكي اهتمامات الناس ويقدم رسالة نافعة للمجتمع. وفيما يتعلق باختيار ضيوف برنامجه، لفت أنس بوخش إلى ضرورة أن يتمتع صانع المحتوى بعلاقات جيدة مع مختلف شرائح المجتمع بمن فيهم كبار الشخصيات والمسؤولون وحينها سيكون مهمته سهلة في استضافة من يناسب حلقاته. تحليل وتحدث علي نجم، مقدم بودكاست نتكلم موسيقى من الكويت، عن تجربته الإبداعية في عالم البودكاست، والتي اتسمت بالعفوية والسرد التلقائي للأفكار، واختياره للموسيقى لتكون نافذته لإنشاء محتوى صوتي ومرئي عبر مختلف المنصات، مشيراً إلى أن تحليل الأغاني والأعمال الموسيقية لاقى استحسان الجمهور على غرار الاستوديوهات التحليلية لكرة القدم التي يتابعها الملايين في العالم العربي تزامناً مع المناسبات الرياضية الكبيرة. ولفت نجم إلى أنه على الرغم من أن الصوت يعد وسيلته الأولى للوصول للجمهور، وأن برنامجه يأخذ المستمع في رحلة للاستمتاع بالموسيقى والألحان، إلا أن مزجه بين الصوت والصورة في بث حلقاته الموسيقية أعطى حلقاته «نتكلم موسيقى» بعداً جديداً أكسب برنامجه انتشاراً واسعاً، مؤكداً أنه لا يمانع في أن يتحول صانع المحتوى إلى دمج الصوت مع وسائط بصرية عبر منصات متعددة، للوصول لأكبر شريحة من المتابعين، كما لفت نجم إلى التفاعل الكبير الذي يلقاه برنامجه مع الجمهور وتلقيه الكثير من الطلبات للحديث عن مطربين وأعمال في مختلف أنحاء الوطن العربي. «ذا مو شو» وخلال مشاركته في الجلسة، تحدث محمد إسلام، صاحب أول برودكاست سعودي ناطق باللغة الإنجليزية، عبر برنامجه «ذا مو شو»، والذي يشبه في حلقاته جلسة الأصدقاء البعيدة عن التكلف، لتصبح بعد وقت قصير شكلاً يميز برنامجه صوتاً وصورة، ويبدأ في استضافة العديد من الشخصيات الملهمة في مجالات ريادة الأعمال، والشركات الناشئة، والتكنولوجيا، للتحدث معهم حول تجاربهم وقصص نجاحهم. ولفت إسلام إلى أن برنامجه الذي تجاوزت حلقاته 85 حلقة، يعرض بالأساس لقصص النجاح التي يرويها أفراد فاعلون في المجتمع السعودي لكنهم لم يحظوا بالشهرة الكافية عبر وسائل الإعلام التقليدية. كما أن اختياره اللغة الإنجليزية لتقديم محتواه عبر البودكاست، جاء لإبراز الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي إلى العالم على لسان شخصيات ونماذج وقصص حقيقية، مؤكداً أن إنتاج برنامج متكامل يحظى بشهرة واسعة يتطلب الكثير من الجهد والعمل المستمر من صانع المحتوى، بداية من الفكرة والإعداد واختيار الشخصيات. بودكاست مع نايلة من جانبها استعرضت الإعلامية نايلة تويني، رئيسة تحرير جريدة النهار اللبنانية، تجربتها مع عالم البودكاست، من خلال برنامجها «بودكاست مع نايلة»، التي تستضيف من خلاله العديد من الشخصيات المعروفة. مشيرة إلى أن التطور المطرد الذي تشهده صناعة المحتوى الصوتي والمرئي في العالم العربي، ما هو إلا تطور طبيعي تحرص مختلف المنصات الإعلامية التقليدية على مواكبته والتواجد بقوة لنشر محتواها بأسلوب يتناسب مع متطلبات الجمهور بمختلف فئاته. وأشارت تويني إلى أهمية أن يجد الشباب العربي مكانهم في تلك الصناعة التي ستسهم من دون شك في تطوير قدرات الإعلام العربي وتعزيز تواجده في البيئة الرقمية الجديدة، مؤكدة أن عالم البودكاست مليء بالنماذج الناجحة والقصص والتجارب الملهمة التي يمكن للكثيرين من الشباب الاقتداء بها، كما لفتت إلى أن قطاع المحتوى الصوتي ينتظره الكثير من التطور مع الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :