الشارقة - انطلقت الإثنين بقصر الثقافة في الشارقة المرحلة الختامية للنسخة العاشرة من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة. شهد حفل انطلاق المرحلة الختامية عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، وأحمد بورحيمة مدير المهرجان، والعديد من الضيوف والمهتمين، وتم تقديم لجنة التحكيم برئاسة المخرج والممثل الإماراتي أحمد الأنصاري، وعضوية الممثلة والمخرجة التونسية خولة الهادف، والممثلة والكاتبة العراقية آلاء شاكر. وتأهل إلى المرحلة الختامية، التي تستمر إلى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، 15 عرضا من المراحل الدراسية الثلاث، في مدينة الشارقة والمنطقتين الشرقية والوسطى، بعد مسابقة تمهيدية شهدت مشاركة 61 عرضا وجرت في الفترة الممتدة من 1 إلى 8 مايو الجاري. وقالت مريم المعيني رئيسة اللجنة الإعلامية “بعد مرحلةٍ تمهيديَّةٍ زاخرةٍ بالجهودِ والطموحاتِ، شهدت مشاركةَ 61 مدرسةٍ من مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية، نتحضر اليوم للمرحلة الختامية من هذا المهرجان التي تنظم في الفترة من الخامس عشر إلى العشرين من مايو الحالي في قصر الثقافة ومعهد الشارقة للفنون المسرحية، متمنين لجميع المشاركين كل التوفيق والسداد”. المهرجان نجح في ترسيخ حضوره وتعميق أثره إلى أبعد مدى، وهو ما يعكسه الإقبال المتزايد للمشاركة فيه المهرجان نجح في ترسيخ حضوره وتعميق أثره إلى أبعد مدى، وهو ما يعكسه الإقبال المتزايد للمشاركة فيه وأوردت المعيني أهم محاور المرحلة الختامية لهذه الدورة من المهرجان. وفي ما يتعلق بالأعمال التي ستعرض فقد كانت 18 عرضا في الدورات السابقة ونسبة إلى دمج الحلقة الأولى “بنين وبنات” في حلقة مشتركة أصبح عددها 15 عرضا، وهي كالتالي: من مدارس الشارقة عن الحلقةِ الأولى “مشتركة” مسرحيةُ “مزرعة العصافير” لمدرسة الأرقم للتعليم الأساسي، وعن الحلقة الثانية (بنين) مسرحية “يرحمكم من في السماء” لمدرسة الخالدية للتعليم الأساسي، وعن الحلقة الثانية (بنات) مسرحية “نور” لمدرسة النوف للتعليم الأساسي، وعن المرحلة الثانوية “بنين” مسرحية “دمية الشيطان” لمدرسة تريم عمران تريم، وعن المرحلة الثانوية “بنات” مسرحية “طفولة قلب” لمدرسة واسط للتعليم الثانوي. ومن المنطقة الشرقية عن الحلقة الأولى مسرحية “النملة والجندبة” لمدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي، وعن الحلقة الثانية “بنات” مسرحية “أصحاب الظلال الطويلة” لمدرسة الهجرة للتعليم الأساسي، وعن الحلقة الثانية “بنين” مسرحية “رأيت الموت” لمدرسة عبدالله بن ناصر للتعليم الأساسي، وعن الثانوية “بنات” مسرحية “حياة” لمدرسة جميلة بوحيرد للتعليم الثانوي، وعن الثانوية “بنين” مسرحية “الطريق” لمدرسة المحمود للتعليم الثانوي. ومن المنطقة الوسطى عن الحلقة الأولى “بنات” مسرحية “جزيرة الأمنيات” لمدرسة الثميد، وعن الحلقة الثانية “بنات” مسرحية “وردة وياسمين” لمدرسة البردي للتعليم الأساسي والثانوي، وعن الحلقة الثانية “بنين” مسرحية “مفتاح النجاح” لمدرسة المدام للتعليم، وعن المرحلة الثانوية “بنات” مسرحية “لا وقت” لمدرسة الصحوة، وعن المرحلة الثانوية “بنين” مسرحية “نورالدين العطار” لمدرسة المليحة. وشهد اليوم الأول للمرحلة الختامية تقديم ثلاثة عروض للحلقة الأولى، العمل الأول جاء من “المنطقة الشرقية” بعنوان “النملة والجندبة” وقدمته مدرسة العقد الفريد للتعليم الأساسي، من إخراج المعلمة منى إبراهيم سعيد بن يعروف، وتطرق عبر حكايته إلى أهمية الاجتهاد في العمل والمثابرة في التعلم لتسيير وتسهيل الحياة؛ وذلك من خلال حوار درامي بين مجموعة من “النمل” و”جندبة”. المهرجان مثَّل للطلبة مدخلاً للاتصال الحي والملهم بعوالم المسرح الزاخرة بالحكايات الدالَّة والمناظر المعبّرة والأداء المبدع وجاء العرض الثاني من مدينة الشارقة تحت عنوان “مزرعة العصافير” لمدرسة الأرقم للتعليم الأساسي، ومن إخراج المعلمة سعاد محمد، واستعرض العمل مزايا التفكير المشترك والتعاون في مقابلة التحديات عبر قصة لمجموعة من العصافير تضطر إلى مواجهة الصقر. وتحت عنوان “جزيرة الأمنيات” جاء العرض الثالث وهو لمدرسة الثميد في المنطقة الوسطى، ومن إخراج موزة الحافري، ويحكي عن بنات صغيرات يبتكرن لعبة تخيلية حين يشعرن بالملل من الألعاب التي اعتدن عليها. يشار إلى أن عروض المرحلة الختامية تقدم بواقع ثلاثة عروض من الحلقة الأولى التي صارت مشتركة (بنين وبنات)، وستة عروض من الحلقة الثانية، ومثلها من المرحلة الثانوية، بواقع عرضين لكل منطقة أحدهما للبنات والآخر للبنين. وشهدت المرحلة التمهيدية للمهرجان هذا العام مشاركة 61 عرضاً، يقدمها أكثر من 600 طالب وطالبة من المراحل المدرسية الثلاث، وأكثر من 150 معلما ومعلمة في مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية. وتأتي الدورة العاشرة من المهرجان لتتوج رحلة حافلة بالتجارب والمنجزات، نجح خلالها المهرجان في ترسيخ حضوره وتعميق أثره إلى أبعد مدى، وهو ما يعكسه هذا الإقبال المتزايد من المدارس على منصته، من دورة إلى أخرى وعلى مدى دوراته الماضية. وقد مثَّل المهرجان للطلبة مدخلاً للاتصال الحي والملهم بعوالم المسرح الزاخرة بالحكايات الدالَّة والمناظر المعبّرة والأداء المبدع، ومنهلاً عذباً لشحذ الخيال وتنمية المدارك واكتساب الخبرات، وفسحةً رحبة للاحتفاء بمواهبهم ومهاراتهم في التأليف والتعبير والتمثيل والتفكير النقدي.
مشاركة :