انطلاق ورشة التوثيق الرقمي للنقوش بمكتبة الإسكندرية

  • 5/17/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الدكتور أحمد منصور، مدير مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ورشة تدريبية بعنوان «التوثيق الرقمي للنقوش: الحرف العربي من النقش إلى الرقمنة»، والتي تنظمها أناسي للإعلام بالتعاون مع مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية وأناسي للإعلام بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور. وتستمر الورشة حتى 18 مايو الجاري، بمقر مكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مصر، ومريم المزروعي، وزير مفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية. في بداية الورشة، تم عرض فيلم تسجيلي عن بوابة النقوش العربية، وهي أكبر مشروع عربي ثقافي مشترك لعام 2023. وفي كلمته، قال صالح السعدي، إن ورشة عمل التوثيق الرقمي للنقوش «الحَرف العربي من النقش إلى الرقمنة»، تأتي في إطار التعاون بين مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية وأناسي للإعلام، حيث أظهرت السنوات الأخيرة مدى حاجتنا إلى الاهتمام بالثقافة، وتعزيز الهوية العربية في ظل التحديات التي يواجهها عالمنا العربي اليوم. وأضاف: تعكس مشاركة الإمارات في هذا الحدث اهتمام الدولة والقيادة الرشيدة بتعزيز المنتج الثقافي العربي، كما تعكس أيضاً طبيعة العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي تتسم بأنها علاقات ذات خصوصية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والفنية. وتابع: «تزداد تلك العلاقات رسوخاً في ظل العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية». وأكد أن الاهتمام الإماراتي بالثقافة والتراث لم يتوقف فقط في الداخل، ولكن ساهمت الإمارات في نشر الثقافة والفن والحفاظ على التراث في محيطها الإقليمي والدولي، فقد اهتمت سفيرة الثقافة العربية بإنشاء الموقع الإلكتروني «بوابة النقوش العربية»، وهو واحد من أهم مشاريع السفارة الثقافية لدولة الإمارات لدى منظمة «الألكسو»، والذي أُنشئ بمبادرة من أناسي للإعلام، وبرعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح. واختتم أنه لا شك في أن الإمارات رسخت مكانتها وسمعتها المرموقة خلال السنوات الأخيرة في صون التراث الثقافي وحماية المواقع المهددة بالدمار وترميمها وفق أفضل الممارسات العالمية المعتمدة، بالتعاون مع شركائها من الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية. محاضرات متنوعة ألقى الدكتور أحمد أمين سليم، خلال المحاضرة الأولى بورشة العمل بعنوان «الجزيرة العربية مركزاً للتبادل التجاري والحضاري في الشرق القديم»، الضوء على طرق التجارة البرية والبحرية التي تربط بين الجزيرة العربية الداخلية ومناطق الشرق القديم. وجاءت المحاضرة الثانية للدكتورة هبة عزيز، مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي (ARC-WH)، وهي أستاذة كرسي «اليونسكو» لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، بعنوان مواقع التراث العالمي والتغير المناخي. ثم تناولت الدكتورة عميدة شعلان، أستاذة الآثار والكتابات واللغات العربية القديمة باليمن، خلال محاضرة بعنوان «كتابات ممالك جنوب الجزيرة العربية»، تاريخ الكتابات العربية القديمة في جنوب الجزيرة العربية. ويتناول الدكتور زياد مهدي السلامين، أستاذ الآثار الكلاسيكية والنبطية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، في محاضرته تاريخ الأنباط، ودورهم في استنباط الخط النبطي، وفك رموزه. وتستهدف الورشة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمعاهد العلمية، المتخصصين في تاريخ الكتابة والنقوش العربية القديمة، وأمناء المتاحف، ومفتشي الآثار، المشتغلين بتاريخ الجزيرة العربية، والشرق الأدنى القديم.

مشاركة :