أعلن السياسي التركي القومي المتشدد سنان أوغان الذي حلّ ثالثاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مقابلة أنّه "منفتح على الحوار" مع كلا المرشّحين للدورة الثانية مع أنّه قد يدعو ناخبيه لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان. الزعيم التركي المتشدد سنان أوغان صاحب المركز الثالث في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية 2023 حصل سنان أوغان الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر الرئيس المنتهية ولايته، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية على 5.17% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية التي لا تزال غير باتّة. وفشل كلّ من الرئيس الإسلامي المحافظ طيب رجب أردوغان وأبرز منافسيه الديموقراطي الاشتراكي كمال كيليجدار أوغلو في الحصول على الأغلبية المطلقة (50% من الأصوات) اللازمة للفوز من الدورة الأولى، وتأهّلا تالياً إلى دورة ثانية حاسمة حدّد موعدها في 28 أيار/مايو. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قال أوغان الذي لا ينتمي إلى أيّ حزب سياسي إنّه "منفتح على الحوار" مع كلا المرشّحين. وأضاف "سيتمّ اتّخاذ قرار بعد محادثات مع أردوغان وكيليجدار أوغلو". وتابع النائب السابق "يمكننا القول إنّنا لا ندعم أيّاً من المرشّحَين". وردّاً على سؤال لفرانس برس، قال حزب العدالة والتنمية الذي يتزعّمه أردوغان إنّ لا علم له في الوقت الراهن بشأن أيّ اجتماع مقرّر بين الرئيس المنتهية ولايته وأوغان. وأكّد أوغان أنّه لم يتفاجأ بعدد الأصوات التي حصل عليها الأحد والتي ينسبها إلى "قوميين أتراك وشباب يعتبروننا أكثر ثقافة وسئموا من الوجوه السياسية القديمة". من جهة ثانية، أكّد السياسي القومي المتطرّف أنّه يؤيّد اعتماد موقف حازم من القضية الكردية ويعارض "الإرهاب بجميع أشكاله". وقال "أنا أعارض كلّ منظّمة لا تنأى بنفسها عن الإرهاب"، في إشارة إلى حزب الشعوب الديموقراطي الذي يعتبر أبرز مؤيّد للأكراد وتتّهمه الحكومة بالارتباط بحزب العمّال الكردستاني المصنّف في أنقرة تنظيماً إرهابياً. وكان حزب الشعوب الديموقراطي دعا إلى دعم كيليجدار أوغلو. وعزا محلّلون النتيجة الجيّدة التي أحرزها تحالف كليجيدار أوغلو إلى عوامل عدّة من بينها التصويت الكردي. وإذا تقرّب كيليجدار أوغلو من أوغان فهو يخاطر بذلك بخسارة الأصوات الكردية. خ.ز/ ا.ف (أ.ف.ب)
مشاركة :