أكدت هيئة السياحة السويسرية في دول مجلس التعاون الخليجي أن الإمارات تحل في المرتبة الثانية خليجياً في قائمة تدفق السائحين إلى سويسرا. وأوضح مكتب الهيئة في دبي، أن إعفاء الإماراتيين من تأشيرة الشنغن أسهم في زيادة أعداد السائحين الإماراتيين إلى سويسرا. أفاد مكتب هيئة السياحة السويسرية في الدول الخليجية بأن القرار أسهم في انتعاش الحركة السياحية بين الجانبين. وأصبح السفر أكثر سهولة بالنسبة للسائحين ورجال الأعمال ومديري الشركات، والشركاء في المؤسسات الخاصة والعامة. وبدأت نتائج وثمار إعفاء مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من تأشيرة الشنغن إلى 34 دولة أوروبية بالظهور بشكل واضح على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وأدى إلى زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي (منطقة الشنغن). فقد سهل هذا الإنجاز الملموس لمواطني الإمارات حرية السفر والتنقل إلى 34 دولة أوروبية، وبذلك أصبح باستطاعتهم السفر إلى 64 دولة حول العالم (بما فيها دول الشنغن)، من دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، أو يتم الحصول عليها من المطارات، أو إلكترونياً. ومثل ذلك تجسيداً لنهج حكومة الإمارات في اعتبار المواطن أولوية في جهودها ونشاطها. وأكد هذا القرار التاريخي العمق الاستراتيجي للعلاقات السياسية والاقتصادية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. ويعد هذا القرار خطوة ناجحة بكل المقاييس، سجلتها دبلوماسية الإمارات في ملفها المتميز الرفيع، على صعيد تحركاتها الخارجية كافة، لترسيخ مكانة الدولة، وقيمتها، وأهميتها، بما أعطى للعالم أجمع صورة مشرقة ومضيئة عن إمارات التحضر، والأصالة، والكرم، والسعادة، ودفع بالتالي بلدان الاتحاد الأوروبي إلى فتح أبوابها أمام أبناء الإمارات، ليزوروها وقتما يشاؤون، بسهولة ويسر، حيث أسهم بشكل كبير في انتعاش الحركة السياحية بين الجانبين. وأصبح السفر أكثر سهولة بالنسبة للسائحين ورجال الأعمال، ومديري الشركات، والشركاء في المؤسسات الخاصة والعامة. انعكاسات اقتصادية وسياحية وأثر هذا الإعفاء في حجم العلاقات الطيبة بين الإمارات مع الدول الأوروبية، فقد سجلت حجوزات المواطنين إلى وجهات سياحية في القارة الأوروبية، نمواً كبيرا وفقا للهيئات السياحية ووكالات السفر، منذ الإعلان عن إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة شينغن في مايو 2015، ومن المتوقع أن تشهد الحجوزات نمواً أكبر وأكثر خلال الفترة المقبلة، لاسيما في خلال موسم الإجازات الصيفية. ازدهار العلاقات تشهد العلاقات الثنائية بين الإمارات وسويسرا تطوراً وازدهاراً ملحوظين، فالإمارات تعتبر جسراً يربط بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، كما أن الموقع الرائد لسويسرا في قلب القارة الأوروبية، والتعاون الوثيق بين البلدين أسهم في تمهيد الطريق لتعاون اقتصادي أفضل وأشمل بين قارتي أوروبا وآسيا. لقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسويسرا تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك بوضوح على العلاقات التجارية والسياحية بين البلدين الصديقين. إحصاءات سويسرية حلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية على صعيد منطقة مجلس التعاون الخليجي في تدفق الإماراتيين إلى سويسرا، بعد المملكة العربية السعودية، وذلك وفقاً لأحدث إحصاءات مكتب الإحصاءات الاتحادية السويسري. وبهذه المناسبة قال ماتياس ألبريخت، مدير هيئة السياحة السويسرية في دول مجلس التعاون الخليجي: زار سويسرا خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2015 نحو (316669) سائحاً من دول مجلس التعاون الخليجي ومكثوا (887032) ليلة مبيت فندقية، أدى إلى زيادة قدرها 23,4% عن عام 2014. أما بالنسبة للزوار من الإمارات إلى سويسرا فبلغ عددهم 116683 سائحاً خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2015 بزيادة عن السنة السابقة بمعدل 12,2 % حيث مكثوا 307736 ليلة فندقية بزيادة وقدرها 17,4% عن السنة السابقة، ونطمح لتحقيق مليون ليلة مبيت فندقية في سويسرا للزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي. السائح الخليجي الأكثر إنفاقاً يأتي السياح من دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الأول لدى سويسرا من حيث الإنفاق السياحي اليومي بمعدل 430 فرنكاً سويسرياً يومياً، فالتنامي المستمر في عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى سويسرا، زاد مسؤولية هيئة السياحة السويسرية نحو سوق السياحة الخليجية، وانعكس ذلك على تحسين وتعزيز أنشطتها ضمن دول مجلس التعاون الخليجي عبر مكتبها الإقليمي في دبي، والذي ينفذ أنشطتها منذ عام 2003.
مشاركة :