توقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين في السودان لمليون شخص قبل نهاية العام الجاري، كما قدرت بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات الانسانية التي يحتاجها هذا البلد، في وقت يشتد فيه القتال منذ منتصف نيسان / أبريل. صورة توثق لمعاناة الأطفال والأمهات اللذين أجبرو عن الهروب من مناطق القتال في السودان (الأول من مايو 2023) قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم (الأربعاء 17 مايو/ أيار 2023) إن خطة المنظمة الدولية للاستجابة الإنسانية في السودان تتطلب 2.56 مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة هناك. وتوقع أن يرتفع عدد النازحين في السودان إلى مليون شخص قبل نهاية العام الجاري. وقال راميش راجا سنجام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف "اليوم يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان ، إلى المساعدات إنسانية والحماية". وأضاف "متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة 2.6 مليار دولار هي أيضا الأعلى بالنسبة لأي استجابة إنسانية خاصة بالسودان". في سياق متصل، أكدت السعودية مواصلة جهودها حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان. وقال وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري في بيان عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء إن "المجلس تناول آخر التطورات السياسية في المنطقة والعالم ولاسيما مستجدات مبادرة حل الأزمة بالسودان في ضوء ما تم التوصل إليه خلال المحادثات التمهيدية بين ممثلي القوات المسلحة والدعم السريع من الاتفاق على الالتزام بحماية المدنيين". ميدانيا، ذكر الجيش السوداني مساء أمس الثلاثاء أنه وجه ليل الثلاثاء / الأربعاء ضربات مركزة لتمركزات قوات الدعم السريع وألحق بها خسائر كبيرة، مضيفا أن الموقف العملياتي مستقر في عموم البلاد، عدا أجزاء من العاصمة الخرطوم. وأوضح الجيش في بيان "جرت اشتباكات مع الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) في شمال بحري ووسط الخرطوم، كما وجهت قواتنا المسلحة ضربات مركزة علي عدد من أماكن تمركزات المتمردين نتج عنها خسائر كبيرة في القوات والأسلحة والمركبات" . وأضاف: "نصبت عناصر من قواتنا كمائن ناجحة ضد متحركات للميليشيا المتمردة في شمال بحري ودمرت 4 عربات مسلحة واستولت على 6 وتم القبض والقضاء على عدد من القناصين، كما ألقت قواتنا القبض علي 60 متمردا في شمال أم درمان أثناء فرارهم من اشتباكات شمال بحري عبر نهر النيل". وتابع "مازالت الميليشيا المتمردة مستمرة في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات من قصف عشوائي للمناطق السكنية في وسط الخرطوم وبحري ، ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتخريب مرافق الخدمات، حيث قاموا بنهب أموال وسيارات حكومية من مكتب كهرباء أبوحليمة بشمال بحري". وأكد الجيش أنه يعمل على رصد "كل تحركات العدو داخل وخارج العاصمة وقواتنا جاهزة للتعامل الحاسم مع أي متغيرات عملياتية". من جهتها، نفت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو(حميدتي)، الثلاثاء تعرض سفارة الأردن أو مقر إقامة السفير السعودي لأي اعتداءات من أي جهة. وجاء في بيان على الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع عبر فيسبوك أنه "خلافًا لمزاعم الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة، تأكدت قوات الدعم السريع خلال جولة ميدانية من عدم صحة المعلومات بشأن تعرض سفارة الأردن ومقر إقامة السفير السعودي لأي اعتداءات من أي جهة". وأشار البيان إلى أن هناك مقاطع فيديو وإفادات موثقة "تدحض ادعاءات وتضليل الفلول"، مضيفا أن قوات الدعم السريع عملت طيلة فترة الحرب على تأمين البعثات الدبلوماسية ومقراتها إلى جانب القيام بعمليات إجلاء الرعايا الأجانب. ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)
مشاركة :