الخرطوم / بهرام عبد المنعم / الأناضول تجددت، الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شمالي وغربي العاصمة الخرطوم. وعلمت الأناضول من شهود عيان، أن الاشتباكات تجددت صباح الأربعاء في مدينتي بحري (شمالي الخرطوم) وأم درمان (غربيها) بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع استمرار تحليق الطيران الحربي لقصف تجمعات "الدعم السريع". ودخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال، بحسب مراسل الأناضول. من جانبها، توقعت الأمم المتحدة، الأربعاء، في مراجعة لخطتها من أجل البلاد، أن "يبلغ عدد الفارين من السودان إلى مليون لاجئ هذا العام". وأضافت أن "نحو 25 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان بحاجة للمساعدات الإنسانية"، محذرةً من أن "الوضع في السودان يتحوّل إلى أزمة إقليمية بوتيرة سريعة". ولمواجهة ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الحاجة إلى 2.56 مليار دولار لتقديم المساعدات للاجئين بسبب الأزمة السودانية، مشيرة إلى أن 220 ألف سوداني أصبحوا لاجئين في مصر وتشاد وجنوب السودان جراء الاقتتال. والثلاثاء، أعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) ارتفاع عدد القتلى إلى 822 مدنيا منذ بدء الاشتباكات، ونزوح ما يفوق 936 ألفا، بينما قالت إحصائية أممية في 12 مايو/ أيار الحالي إن "200 ألف سوداني عبروا الحدود إلى الدول المجاورة هربا من القتال". والخميس الماضي، اتفق الجيش السوداني و"الدعم السريع" على "إعلان جدة"، ويتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة جديدة مستمرة في السعودية على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومن بين تلك الالتزامات، تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى. ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد عدة ولايات بالسودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات لكل منهما إلى السيطرة على مراكز تابعة للآخر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :