انتشرت دراسة حديثة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) تناولت موضوع مضار التدخين السلبي على أسنان الأطفال في أشهرهم الأولى. وكشفت الدراسة إلى أن التعرّض لدخان التبغ في سن ال 4 أشهر يضاعف خطر الإصابة بتسوس الأسنان (ويُعرف أيضاً باسم نخر أو تجويف الأسنان) المؤقتة أو اللبنية. كما أظهرت نتائج الدراسة ازدياد مخاطر تسوس الأسنان أيضاً بمقدار 1.5 ضعف للأشخاص المعرضين للتدخين في المنزل بينما لم يكن تأثير تدخين الأم أثناء الحمل مذكوراً في هذه الدراسة. وفي هذا الشأن، تحدث كل من د.مروان العبيدي، المدير الطبي والدكتورة شانتال كنجو، الأخصائية في طب أسنان الأطفال، واللذين يعملان في عيادات الدكتور مايكل لطب الأسنان في دبي، حول الدراسة الجديدة ومدى دقتها وأهميتها بالنسبة لممارساتهما الطبية. وقال الدكتور العبيدي: تشكل نسبة الأهل المدخنين من المرضى الذين يزورون عيادتي أقل من 5%، ونلاحظ انخفاض أعداد المدخنين في الغرب، ولكن للأسف لا يزال التدخين مشكلة واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط والدول النامية والناشئة بشكل عام. ومع ذلك، يميل معظم الناس إلى الإقلاع عن التدخين عندما يصبحون آباء وأمهات إذ يزداد إحساسهم بالمسؤولية، وهذا هو السبب الأساسيّ لانخفاض نسبة الأهل المدخنين من بين المرضى. ومن جانبها قالت د.كنجو: إن تسوس الأسنان هو أحد الأمراض المعدية التي تتشكل بسبب العديد من العوامل مثل عدم الاهتمام بعادات نظافة الفم بشكل كاف، واتباع نظام غذائي غني بالسكريات، إضافة إلى وتيرة تناول الأغذية السكرية وسوء نوعية الأسنان واللعاب (جينات). ليس من النادر أن تجد الأطفال الصغار (تحت 5 سنوات) يعانون تسوس الأسنان، حيث يصاب 40% من الأطفال الصغار حول العالم بتسوس الأسنان. وهذا الشكل المبكر من تسوس الأسنان هو مرض شديد يُعرف علمياً باسم تسوس أسنان الأطفال المبكر.