يتوقع أغلب بنوك الاستثمار أن يثبت البنك المركزي أسعار الفائدة على الايداع والاقراض بعد تباطوء وتيرة ارتفاع التضخم في ابريل الماضي لاول مرة في 10 شهور، لكن هناك عدد اخر يتوقع ان يخالف البنك المركزي توقعات تثبيت الفائدة ويتخذ اجراء مفاجئ للاسواق وهو رفعها بنسب تصل إلى 100 نقطة اساس. تراجع معدلات التضخم مؤقت: وقالت نعمة الله شكرى، رئيس قسم البحوث بشركة إتش سى لتداول الأوراق المالية والسندات، إنها تتوقع ان يرفع البنك المركزي اسعار الفائدة في إجتماعه غدا على عكس التوقعات السائدة بالتثبيت. وذكرت شكري، إلى ان توقعاتها بالرفع مدعومة بان تراجع معدلات التضخم في ابريل يعتبر تراجع قصير الاجل ولكن سيعاود سريعا الارتفاع في شهر مايو بنحو 1% بسبب الزيادات الأخيرة في اسعار السولار وارتفاع اسعار السلع التموينية. عودة الأجانب لادوات الدين : واضافت ان الاسباب التى تدعم رفع اسعار الفائدة، هي اتساع صافي خصوم القطاع المصرفي الأجنبية بما في ذلك البنك المركزي إلى 24.5 مليار دولار في مارس من 23 مليار دولار في فبراير، كما اتسعت قيمة خصوم القطاع المصرفي الأجنبية بشكل ملحوظ إلى 15 مليار دولار فى مارس من 13.8 مليار دولار في فبراير حيث جاء هذا نتيجة لكثرة الضغوط على العملة المحلية، وارتفع مؤشر التخلف عن سداد الائتمان لمدة عام لمصر إلى مستوى قياسي. علي الصعيد الايجابي. وتابعت، أن ما يدعم رفع البنك المركزي اسعار الفائدة بجانب الاسباب السابقة استمرار تخارج الاجانب من ادوات الدين المحلية، حيث سجل صافي تدفقات المحافظ الأجنبية للخارج بلغ 855 مليار دولار في الربع الثاني من العام المالي 22/23 مما جعل هذه التدفقات الخارجة تصل إلى 3.01 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 22/23. وتوقع “ شكري”، أن يكون مقدار الرفع فى اسعار الفائدة يبلغ نحو 100 نقطة اساس، لزيادة سعر الفائدة المطلوب من قبل المستثمرين الاجانب علي أذون الخزانة لمدة عام لتبلغ 27.5٪ ؛ مشيرة إلى أن الجانب السلبي لهذا الارتفاع هو ارتفاع تكلفة خدمة الدين.
مشاركة :