عواصم الخليج وكالات: توعدت تركيا أمس بالرد على حزب العمال الكردستاني وأكراد سوريا بعدما حملتهم مسؤولية تفجير أنقرة الذي أودى بحياة 28 شخصاً إلى جانب عشرات الجرحى. وبينما كشفت عن هوية منفذ التفجير واسمه صالح نصار من مواليد عامودا شمال سوريا، استدعت سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإطلاعهم على نتائج التحقيق، كما حملت أنقرة النظام السوري وروسيا مسؤولية التفجير محتفظة بحق الرد على ذلك، وجددت رفضها لوقف قصف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا. ولم يتأخر الرد التركي إذ قصفت الطائرات التركية مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق، وقامت بإدخال نحو 500 مقاتل عبر حدودها للمشاركة في قتال الأكراد في بلدة اعزاز، في وقت قتل فيه 6 جنود وأصيب آخر بجروح في هجوم على قافلتهم نسب إلى مقاتلي الحزب الكردستاني جنوب شرقي تركيا. يأتي ذلك، فيما اتهمت روسيا تركيا بمساعدة تنظيم داعش في تجنيد مواطنين من الاتحاد السوفييتي السابق للقتال في سوريا، في رسالة وجهتها أمس إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك بعدما اتهمت أنقرة بتسهيل عبور الإرهابيين الأجانب حدودها في اتجاه سوريا. كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن توغل أي قوة أجنبية داخل الأراضي السورية سيكون غير قانوني، مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يمنع الدول الأخرى القلقة من التهديد الإرهابي من التعاون مع سوريا.وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أمس، أن مهمة القوات السعودية في حال إرسالها إلى سوريا، ستكون القضاء على تنظيم داعش في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأن على التحالف أن يقرر بالنسبة إلى توسيع المهمة ضد النظام السوري. وفيما أحصت منظمة أطباء بلا حدود سبعة آلاف قتيل، وحوالى 155 ألف جريح عام 2015، في المرافق الطبية التي تدعمها في سوريا، نتيجة النزاع المدمر المتواصل منذ خمس سنوات، بحسب تقرير أصدرته أمس، طالبت المنظمة بإجراء تحقيق مستقل في الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصاً مؤخراً بمستشفى تشرف عليه بريف إدلب في شمالي البلاد. إلى ذلك، تضاربت الأنباء حول توجيه 3 ضربات صاروخية إسرائيلية إلى موقع للجيش النظامي قرب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونفى مصدر أمني ميداني هذه المعلومة. في حين تمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على بلدة كنسبا في ريف اللاذقية.
مشاركة :