تركيا تحمل «الكردستاني» وأكراد سوريا مسؤولية تفجير أنقرة

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حملت تركيا أمس، المقاتلين الأكراد على أراضيها وأبرز فصيل كردي سوري مسؤولية التفجير بالسيارة المفخخة الذي استهدف قافلة عسكرية موقعا 28 قتيلاً في أنقرة، واستدعت سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لاطلاعهم على نتائج التحقيق، فيما قتل 6 جنود وأصيب آخر بجروح في هجوم على قافلتهم جنوب شرقي تركيا، في حين شنت الطائرات الحربية التركية غارات جديدة على مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق. وأكد الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أمس أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا يقفان وراء الهجوم. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحث مع أردوغان الأوضاع خصوصاً في شمال سوريا، واتفقا خلال اتصال هاتفي أمس على ضرورة استئناف المفاوضات بين السوريين، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وقال داود أوغلو هذا الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، مضيفاً أن للهجوم صلة مباشرة بوحدات حماية الشعب الكردية. لكن صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس ننفي أي ضلوع في هذا الهجوم، مضيفاً أن هذه الاتهامات مرتبطة بشكل واضح بمحاولة التدخل في سوريا. ونفى المسؤول في حزب العمال الكردستاني جميل بايك بدوره ضلوع حزبه في التفجير. لكن أردوغان رد على هذا النفي وقال للصحفيين رغم أنهم يقولون أن لا صلة لهم بهذا الهجوم، فإن معلومات وزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات تظهر أنهم المسؤولون. ودعت تركيا أمس سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا إلى وزارة الخارجية التركية لإبلاغهم بتفاصيل التحقيق، وفق ما ذكر مسؤول في الخارجية، وخصوصا ضلوع الأكراد في الهجوم. وأوضح داود أوغلو أن اسم منفذ الاعتداء صالح نصار وقد ولد في عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سوريا. وأوردت صحيفتا يني شفق (المؤيدة للحكومة) وشوجو (المعارضة) أن الشرطة الجنائية حددت هوية الانتحاري المفترض الذي تمزق أشلاء في الانفجار من خلال بصماته المسجلة لدى مصلحة الهجرة عند دخوله مؤخرا إلى تركيا بصفته لاجئا. وأعلن أردوغان أن الشرطة التركية أوقفت 14 شخصا خلال التحقيق. وأضاف هذه العمليات متواصلة لأنه تبين لدينا أن منفذي الجريمة لديهم روابط في الداخل وفي الخارج. وأشار داود أوغلو إلى مسؤولية الرئيس السوري بشار الأسد وقال :نحتفظ بحق اتخاذ أي إجراء ضد النظام السوري. كذلك، حذر رئيس الوزراء روسيا حليفة دمشق، قائلا إذا استمرت هذه الأعمال الإرهابية فستحمل (موسكو) المسؤولية. وقال داود أوغلو إن تركيا ستواصل قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية السورية.وكانت وزارة الخارجية الروسية قدمت تعازيها أمس للشعب التركي، معتبرة أن هذا العمل الإرهابي يسلط الضوء على الحاجة إلى أن تتوحد كل الدول في محاربة الإرهاب الدولي. من جهة أخرى، شن الطيران الحربي التركي غارات على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بناء على معلومات استخباراتية أفادت بوجود عشرات المقاتلين بينهم قيادي في المنطقة، كما أعلن الجيش. إلى ذلك، قتل 6 جنود أتراك على الأقل وأصيب عدد من الأشخاص بجروح أمس في هجوم على قافلتهم في جنوب شرقي تركيا، نسبته مصادر أمنية إلى المقاتلين الأكراد كذلك. وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم استهدف قافلة عسكرية في منطقة ليجي بمحافظة ديار بكر. (وكالات)

مشاركة :