هذا ما يحدث لك عند مطالعة الهاتف فور الاستيقاظ من النوم

  • 5/17/2023
  • 18:35
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الهواتف الذكية هي جزء أساسي ومهم من حياتنا اليومية، وبلغت أهميتها أن غالبية الناس يتفحصون هواتفهم بمجرد الاستيقاظ من النوم، حتى وهم ليسوا بكامل وعيهم. تتعدد أسباب مطالعة الهاتف صباحًا، فقد يكون لمعرفة أخبار العمل وتفقد البريد الإلكتروني، أو قد يكون لرغبة الشخص في مطالعة حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن هناك أبحاث مختلفة تشير إلى مخاطر هذه العادة على الصحة، حسب ما نشر موقع "medium"، نتعرف على أبرزها في السطور التالية: عندما يتفقد الشخص هاتفه بمجرد الاستيقاظ، تنهمر عليه الرسائل المختلفة الخاصة مهام العمل ورسائل البريد الإلكتروني، وغيرها من المحتوى الذي يزيد من حالة القلق والتوتر. تجذب هذه المنبهات انتباه الشخص، حتى لو لم يقم بتنفيذها على الفور، لكنها لا تترك المساحة لبدء اليوم بهدوء. وأشارت إحدى الدراسات إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب، نظرًا لارتفاع معدل استخدام الهواتف بشكل كبير، ويؤدي ذلك أيضًا إلى الشعور الدائم بالإرهاق والتعب. فور استقبال الرسائل والإشعارات المختلفة، ينشغل العقل تلقائيًا بالتفكير في تلك التكليفات، ما يشتت التفكير دون إدراك ذلك. يظل الفرد في حالة في من فقدان التركيز، بسبب تفكيره في كل المهام المطلوبة، ولا يستطيع التركيز على أولوياته الشخصية ومهام يومه بهدوء. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمطالعة وسائل التواصل الاجتماعي تجذب انتباه الشخص وتسرق وقته دون أن يدري، فالخمس دقائق تتحول فجأة إلى 30 أو أكثر، نتيجة لفقدان الإحساس بالوقت الخاص بالمهام الأخرى كالذهاب إلى العمل أو الجامعة. عندما يجري الاستيلاء على الدماغ بالأخبار والرسائل المختلفة من مطالعة الهاتف، يظل العقل في حالة من الإلهاء قد تستمر لبقية اليوم. فتشير إحدى الدراسات إلى أن المعلومات الزائدة التي تصيب الدماغ قبل أن يكون بكامل وعيه، تتعارض تمامًا مع قدرته على تحديد المهام والتفكير السليم. ومع تشتت الانتباه الزائد، تقل قدرة الفرد الإنتاجية وتتأثر جودة المهام المكلف بتنفيذها. بالطبع مطالعة الهاتف أمر يشبه الإدمان، والصعب التخلص منه بلمح البصر، لذلك يقدم الخبراء بعض النصائح والخطوات المجربة، التي تساعد بشكل كبير على تقليل هذه العادة إلى أن يجري التخلص منها: يُفضل إبقاء الهاتف طوال الليل على وضع الطيران، وإلغاء جميع الإشعارات من أي نوع، وبهذه الطريقة لن تتعرض لتشتيت الانتباه بسيل الرسائل المعتاد. يمكن إيجاد بعض الأنشطة البديلة والمفيدة لممارستها في الصباح بدلًا من مطالعة الهاتف، مثل بعض تمارين التنفس أو اليوجا، كذلك يمكن ممارسة بعض تمارين الإطالة الخفيفة التي تساعد على إمداد الجسم بالنشاط. بالإضافة إلى ذلك يمكن استغلال الوقت في تحضير إفطار صحي، والاستمتاع بالقهوة الصباحية.

مشاركة :