يستعد نحو 500 مقاتل سوري للانضمام إلى جبهات القتال ضد الأكراد في محافظة حلب في شمالي سوريا غداة دخولهم من تركيا إلى تلك المنطقة التي تشهد منذ بداية الشهر الحالي معارك عنيفة، فيما حققت القوات النظامية تقدماً جديداً وسيطرت على بلدة في ريف اللاذقية، في حين تضاربت الأنباء حول توجيه 3 ضربات صاروخية إسرائيلية إلى موقع للجيش النظامي قرب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونفى مصدر أمني ميداني هذه المعلومة. وعبر المقاتلون ال500 الأربعاء الحدود التركية السورية ودخلوا مدينة اعزاز، أهم معاقل الفصائل المسلحة في ريف حلب الشمالي، وفق ما ذكر المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن المقاتلين دخلوا من محافظة إدلب عبر معبر اطمة إلى الأراضي التركية، ومنها عادوا ودخلوا إلى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة، وبالتالي تفادوا المرور من مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد أو قوات النظام للوصول إلى مبتغاهم. وينتظر أن يتوجه هؤلاء إلى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي، خصوصاً لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن تحالف عربي كردي، نجح خلال الفترة الماضية في السيطرة على مناطق استراتيجية عدة من أيدي الفصائل المسلحة. وبين هؤلاء مقاتلون متشددون، وأغلبيتهم من فصيل فيلق الشام، المدعوم من أنقرة، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أنهم دخلوا إلى حلب محملين بالأسلحة. وعلى جبهة أخرى، سيطر الجيش السوري على بلدة كنسبا، آخر معقل للفصائل المسلحة، في ريف اللاذقية الشمالي، وفق ما أورد الإعلام الرسمي. وذكر المرصد السوري بدوره أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في البلدة، مؤكداً أن قوات النظام سيطرت على الجزء الأكبر منها. وتتيح السيطرة على كنسبا لقوات النظام التقدم نحو منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب المجاورة، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة بالكامل باستثناء بلدتين. في غضون ذلك، أعلن المرصد أن موقعاً تابعاً للجيش النظامي جنوبي العاصمة دمشق تعرض مساء الأربعاء لثلاث ضربات صاروخية إسرائيلية، في معلومة نفاها مصدر أمني ميداني. وقال المرصد في رسالة عبر البريد الإلكتروني تعرض موقع تابع لقوات النظام في منطقة جبل المانع بجنوب العاصمة دمشق، قرب الطريق المؤدية إلى درعا، لقصف إسرائيلي. وأضاف أنه تم استهداف الموقع بثلاثة ضربات صاروخية، ما خلف أضراراً مادية، من دون معلومات عن حجمها أو حجم الخسائر البشرية فيها. ولكن مصدراً أمنياً ميدانياً نفى لفرانس برس حصول القصف. (وكالات)
مشاركة :