نشطت أمانة محافظة الطائف في التجميل والتنظيف واستجلاب باقات الورود استباقا للزيارة المرتقبة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل للمحافظة. ووزعت الأمانة عمالها لتجميل وصيانة شوارع بعينها وحرص العمال على تقليم الأشجار وإزالة النفايات وترقيع حفريات الطريق وتعزيز الشوارع بالورود الموقتة وصيانة الأسفلت. ظهور العمال وظهر العمال بلباسهم الأزرق المعتاد وهم يحملون مقصاتهم لإزالة الأغصان الزائدة من الشجيرات وتهذيبها. كما شوهدت آليات ومعدات الأمانة وهي تجوب الشوارع منذ يومين وحرصت الأمانة على تجميل كل المواقع التي يتوقع أن يعبر بها الأمير خالد الفيصل. وعادت نوافير المياه للعمل مع مصابيح إضاءة، فيما عكف عمال على إصلاح وصيانة المصابيح المعطلة!. وتسابق الأمانة الخطى أيضا في التعجيل بإزالة كل المخلفات عن المنطقة التاريخية وكنس الشوارع في محاولة منها لتجميل المظهر مع إبقاء المخبر على حاله، إذ تبدو الشوارع الخلفية غاصة بالحفريات والمخلفات، فضلا عن أن المنطقة نفسها تأخر استكمالها قرابة ست سنوات.. وظلت واجهات الكلادينج والخرسانة والمباني الأسمنتية تواصل زحفها لتهدد المنطقة التاريخية بتشويه حضارتها كما يقول بعض السكان. هل تتحرك الأمانة؟ رصدت عكاظ في جولات ميدانية سريعة أحوال الشوارع الداخلية في الطائف وقد احتبست بالحفريات وتلال الأتربة والحفريات الكثيفة والزحام المروري الخانق ولم تتجاوب الأمانة مع نداءات الأهالي بسرعة معالجة الأمر وأبقت على الشوارع المغلقة التي تحيط بها السيارات الخربة والمجهولة. ويأمل السكان أن تكون زيارة الأمير خالد الفيصل دافعا للأمانة لمعالجة تلك التشوهات. وقد وثقت عدسة الصحيفة في جولة مقارنات ميدانية للحالة قبل الزيارة. ويؤكد الأهالي أن الأمير خالد الفيصل سيقف على واقع أحياء الواسط في الحوية وحراج الأغنام وأحياء ريحة ورحاب والمعترض ووادي النمل والنسيم والجال وجبرة والسحيلي والقلت والبازم والشطبة والقمرية والفيصلية والثقافة وابن سويلم والقيم وغيرها من الأحياء والشوارع التي تحتاج إلى تحسين وتجميل. تعليق الصورتين هناك مشاريع أخرى تجاوزت مواعيد اكتمالها المعلنة ويشكل تأخرها حجر عثرة أمام عجلة التنمية في المحافظة، مثل طريق الملك عبدالله الذي انطلق قبل خمسة أعوام ولم ينته بشكل كامل، وذات الحال لمشروع تطوير دوار المئوية الذي قالت أمانة الطائف في 2014 إنها وضعت حجر الأساس له، ويمتد الأمر إلى مشروع جسر ونفق الأمير منصور الذي أعلنت الجهة المنفذة أنها بدأت فيه بنهاية شهر ذي القعدة 1434 ورغم أن المدة المقررة في العقد لإنجازه 12 شهرا إلا أنه أوشك على الدخول إلى عامه الثالث دون إنجاز. وينطبق الأمر على شارع الجيش الذي لا تزال أجزاء كثيرة منه لم تحسن ويشهد بين الحين والآخر حفريات وتحطما لطبقات الأسفلت وإعادة ترقيعها، إلى جانب شارع الستين، إذ يشكو سكانه من مشاكل الطفوحات والمياه الجارية وتعثر مدخل الحي، وذات الأمر ينطبق على طريق الجنوب والصناعية والمعارض. وتواصلت عكاظ مع المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم للتعليق على الصورتين المتناقضتين، لكن لم يصل رد حتى إعداد التقرير.
مشاركة :