ارتفع سعر النفط إلى 35 دولاراً للبرميل أمس بعد ترحيب إيران بخطط روسيا والسعودية لتجميد الإنتاج وتقرير أظهر انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الأميركية. وأضاف هذا الارتفاع إلى الزيادة المسجلة في الجلسة السابقة التي بلغت سبعة بالمئة لكن المحللين قالوا إن الأسواق بالغت في رد الفعل تجاه دعم إيران لتجميد الإنتاج إن الخطوة الروسية السعودية لن تخفض الفائض العالمي على الأرجح. وارتفع سعر خام برنت 60 سنتاً ليصل إلى 35.10 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع بنسبة 7.2 % عند الإغلاق في الجلسة السابقة. وارتفع الخام الأميركي 65 سنتاً ليصل إلى 31.31 دولاراً للبرميل. وقال وزير النفط العراقي اليوم الخميس إن المحادثات ستستمر بين أوبك والدول غير الأعضاء لإعادة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية. وينتظر المتعاملون تقرير المخزونات الأسبوعي الرسمي لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك أن سعر سلة خاماتها الـ 13 وصل أول من أمس إلى 28.18 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل 29.35 دولاراً للبرميل. وقفز سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم ابريل المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس بمقدار 2.77 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أمس ليبلغ 31.77 دولاراً عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي 08:30 بتوقيت غرينتش. كابيتال اكونوميكس وأعرب تقرير نشرته كابيتال اكونوميكس ومقرها لندن عن شكها في إمكانية صمود اتفاق قرار تجميد الإنتاج النفطي الذي اتخذ الثلاثاء، حيث إن إيران حريصة على استعادة حصتها من سوق النفط العالمية بعد رفع العقوبات عنها. مضيفاً أن الاتفاق قد يعزز أسعار البترول العالمية، غير أنه من غير المحتمل أن يغير جوهرياً النظرة الاقتصادية المستقبلية لدول مجلس التعاون. وقالت رويترز التي نقلت فحوى التقرير، على أي حال، من غير المرجح أن ترتفع أسعار البترول إلى حد كاف لإنهاء الضغوط على التمويلات الحكومية في الخليج. ومن جهة أخرى قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن إيران لم تعرض الانضمام إلى المبادرة المشتركة المدعومة من قبل السعودية وروسيا. وكانت رحبت بحذر بالمبادرة الخاصة بتجميد إنتاج البترول من جانب أكبر المنتجين، حتى لو سارعت إيران على زيادة صادراتها. وقد أعرب وزير البترول الإيراني عن ترحيبه ودعمه للتعاون بين أوبيك وغير الأعضاء في المنظمة. وقال أحد محللي النفط الإيرانيين ومقره لندن، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن رد الوزير الإيراني الدبلوماسي هدف إلى السماح بمواصلة المباحثات في وقت سياسي حساس في طهران. مرجحاً أن يكون رد الوزير الإيراني، وأن ثمة مزيداً من المشاورات القائمة، لهذا فهي المرحلة الأولى. مؤكداً أن إيران لن توافق على شيء ما لم يكن هناك مكاسب مقابلها. وأن خفض الصادرات سيكون صعباً من الناحية الدبلوماسية بالنسبة لطهران، حتى ولو كان يتضمن بيع عدد أقل من البراميل بأسعار أعلى.. والذي بدوره يمكن أن يجعل الاستثمار في قطاع النفط الإيراني المتهالك أكثر جاذبية لشركات الطاقة العالمية. وكانت حرية العودة إلى التصدير الكامل للبترول أحد الأسباب الرئيسية التي وافقت عليها إيران على الشروط التي أنهت العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي. وقال أحد المسؤولين النفطيين الإيرانيين إن الرأي العام مهم هنا. فالجميع يتوقع أن يزداد الإنتاج النفطي والتصدير بمجرد رفع العقوبات. مضيفاً أن من الصعوبة بمكان أن يطلب من الشعب الإيراني التنازل من أجل الآخرين. وقد تساهم الصعوبات الاقتصادية في تخفيف الاختلافات السياسية. فقد تمكنت أوبيك الكارتل الذي يتحكم بـ 40% تقريباً من الإنتاج العالمي من التعاون في الماضي، حتى عندما انخرط أعضاء من المنظمة مثل إيران والعراق في حرب شاملة في ثمانينات القرن الماضي. أوبك والمستقلون وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أمس إن المحادثات ستستمر بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من أجل تعزيز الأسعار. وجاءت تصريحات الوزير بعد يوم من اجتماع يهدف إلى محاولة التوصل إلى اتفاق عالمي على تجميد مستويات الإنتاج لكنه انتهى دون الخروج بنتيجة حاسمة. وفي أول رد فعل للوزير العراقي منذ الاجتماع الذي عقده وزراء نفط إيران والعراق وقطر وفنزويلا في طهران أول من أمس قال عبد المهدي إنه يتحتم على الدول المنتجة إيجاد الحلول للعودة بالأسعار إلى مستوياتها الطبيعية وإن التقارب بين أوبك والمنتجين من خارجها خطوة في الاتجاه الصحيح. النفط السعودي وأظهرت بيانات رسمية أمس أن صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام تراجعت بما يزيد عن مئتي ألف برميل في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق. وأظهرت البيانات أن المملكة صدرت 7.486 ملايين برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول مقابل 7.719 ملايين برميل يومياً في نوفمبر. ولم يسجل حجم الإنتاج تغيراً يذكر ليستقر عند 10.144 ملايين برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول مقابل 10.186 ملايين برميل يومياً في نوفمبر. وتقدم المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بيانات الصادرات الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي نشرتها على موقعها الإلكتروني. ريلاينس الهندية وتستعد ريلاينس اندستريز الهندية المالكة لأكبر مجمع تكرير نفطي فى العالم لشراء النفط من إيران الشهر المقبل بعد توقف دام خمس سنوات حسبما قال مصدر مطلع على المحادثات بين الطرفين. كانت المجموعة الهندية المملوكة للملياردير موكيش امباني توقفت عن استيراد النفط الإيراني عام 2010 بسبب التخوف من أن يتسبب تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المتعاملة مع طهران فى تعقيد جهود الشركة لزيادة حصتها بسوق الوقود الأميركية. وزارة الطاقة الروسية وقالت وزارة الطاقة الروسية إن إنتاج البلاد من النفط قد يهبط إلى 460 مليون طن في الفترة بين 2020 و2025 مقارنة مع العام السابق الذى وصل فيه الإنتاج إلى 534 مليون طن مع استمرار تدني أسعار الخام وخفض شركات النفط نفقاتها الرأسمالية. وقالت الوزارة إنه وفقاً لهذا السيناريو الذي تتحسب فيه للأسوأ من المتوقع أن تبقى أسعار النفط عند 3133 دولاراً للبرميل خلال 2016-2017 على أن ترتفع إلى 42 دولاراً للبرميل بحلول 2020 متوقعة استمرار عدم التوافق بين العرض والطلب. ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج النفطي الروسي حتى 20202025 على أن يبدأ في الصعود قليلاً خلال السنوات التالية. وقد تدفع عدة عوامل تجاه هذا السيناريو من بينها تباطؤ النمو في الصين واقتصادات آسيوية أخرى وتنامي إمدادات الخام الرخيص من الشرق الأوسط وارتفاع إنتاج النفط والغاز الصخري الأميركي. فنزويلا تخفض عملتها 37% أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خفض قيمة العملة الفنزويلية البوليفار بنسبة 37% في مشتريات السلع الضرورية أي الأغذية والأدوية، في إجراء يعتبر سمة خاصة بهذا البلد حيث يتغير سعر العملة مقابل الدولار بتغير السلعة التي يتم ابتياعها. وقال مادورو في خطاب متلفز سوف نسهل نظام سعر الصرف باعتماد فئتين: نظام الصرف المحمي الذي سيبدأ العمل به اليوم وسيرفع بموجبه سعر الدولار من 6,3 بوليفار إلى 10 بوليفار وفئة ثانية متحركة يبلغ بموجبها سعر الدولار حالياً 200 بوليفار. كما أعلن مادورو في الخطاب نفسه رفع أسعار البنزين للمرة الأولى منذ 20 عاماً بحيث سيصبح سعر الليتر الواحد من البنزين عيار 95 اوكتان 95 سنتاً أميركياً بعدما كان سنتاً واحداً. وقال مادورو في خطاب متلفز أعلن فيه عن هذه الزيادة أن هذا إجراء ضروري، مشيراً إلى أن سعر الليتر سيصبح ستة بوليفارات أي ما يعادل 95 سنتا أميركيا.أ ف ب
مشاركة :