خصص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، الجلسة الأسبوعية التي عقدت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة لموضوع " مجتمع واعٍ بلا إدمان "، وذلك بقصر سموه بمدينة جازان. واستهل سمو أمير المنطقة الجلسة، بالحديث عن أهمية عن موضوع الجلسة الذي يحمل في طياته دلالات ومعاني كثيرة ومهمة لتوضيح العمق الإنساني والأمني وحماية وسلامة المواطن والمقيم. وأكد سموه أن الأمن وصحة الإنسان هي أساس التنمية وغيرها من جوانب الحياة الاقتصادية والتنموية والحياتية الأخرى، وضرورة تضافر الجهود بين المواطن والمسؤول لبناء الوطن والحفاظ على مسيرة التنمية. وشدد سموه على أهمية التعاون من قبل جميع الجهات الأمنية والمواطنين والمقيمين من خلال تكاتف وتظافر الجهود في مكافحة المخدرات، وحماية أبناء الوطن من هذه الآفات والسموم. إثر ذلك قدّم مدير عام صحة جازان بالإنابة الدكتور عواجي النعمي عرضا حول جهود الدولة، لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لجميع أفراد المجتمع ومنهم هذه الفئة، وتوفير الرعاية والعلاج لهم لضمان تعافيهم ومساعدتهم للخروج من هذا الإدمان، من خلال فتح وزارة الصحة أبواب العلاج لهم؛ ليتمكنوا من استكمال حياتهم بشكل صحيح، ودعم المتعافين من الإدمان وتحويلهم إلى أعضاء صالحين في المجتمع، عبر برامج علاجية وتوعوية وتدريبية من قبل متخصصين في سرية تامة. واستمع سمو أمير المنطقة والحضور خلال الجلسة لشرح من مدير مكافحة المخدرات بالمنطقة العميد سعد بن محمد بن جليغم عن البرامج والأنشطة والحملات التوعوية، والمعارض والندوات التي تنظمها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة، بالتعاون مع عددٍ من الجهات ذات العلاقة بمحافظات ومراكز المنطقة، والجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات، والحدّ من انتشارها ومنع ترويجها وتعاطيها. كما شهدت الجلسة العديد من المداخلات من الحضور، واستمع الجميع لتوجيهات سمو أمير المنطقة حيال ما تم بحثه خلالها. حضر الجلسة معالي رئيس جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالله بن محمد الصقر، وعدد من المسؤولين ومشايخ قبائل المنطقة. من جهة أخرى وجَّه الأمير محمد بن ناصر بأهمية استئناف مشروع الزواج الجماعي واطلاق النسخة الـ"15"، واستقبال طلبات الراغبين من المستفيدين. وأوضح رئيس لجنة الزواج الجماعي بجازان الشيخ موسى خمج، أن توجيه سموُّه تضمن البدء في استقبال طلبات الراغبين في المشاركة بحفل الزواج الجماعي، وذلك عقب أن حقق المشروع نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية، بدعم من سموِّ أمير المنطقة ومتابعته الدائمة وحرصه المتواصل،حيث بلغ عدد المستفيدين خلال تلك المدة أكثر من 35 ألف شاب وفتاة. وبيًّن رئيس اللجنة أن توجيه سموِّ أمير المنطقة أكد على أن تكون أولوية القبول في مشروع الزواج الجماعي للفئات المستهدفة من الأيتام وأبناء نزلاء السجون وذوي الإعاقة وأبناء الشهداء وغيرهم من شباب المنطقة، وضرورة تنفيذ الدورات التدريبية المختصة في مجال الحياة الزوجية السعيدة للمستفيدين من المشروع، مثمنًا دعم سموِّه وسموِّ نائبه للعمل الخيري والاجتماعي في المنطقة بما يعود بالنفع والفائدة والاستقرار الاجتماعي على شباب وشابات المنطقة. ودعا في ختام تصريحه الراغبين في الاستفادة من المشروع في عامه الحالي للتسجيل ابتداءً من الخميس المقبل حتى اكتمال العدد المطلوب من خلال الرابط: https://form.jotform.com/52581256473459. ويطلع على البرامج التوعوية