استقبل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة ، في مقر الإمارة بجدة اليوم، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة المهندس أحمد العارضي، وعددًا من مسؤولي الهيئة. واطلع سموه على التقرير السنوي للهيئة للعام 2022م الذي تضمن أبرز المبادرات التي عملت عليها الهيئة كمبادرة أخضر مكة التي أطلقها سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس الهيئة، التي تسعى في المقام الأول إلى زيادة الغطاء النباتي داخل محافظات المنطقة بالشراكة مع هيئات المنطقة والجهات الأخرى ذات العلاقة، وأبرز ما تم حيال أعمال المبادرة خلال العام المنصرم ، زراعة قرابة مليون م2 في المنطقة، احتوت على أكثر مليون ومائة وخمسين ألف شجرة، وذلك بدعم الجهات الشريكة للمبادرة في المنطقة. واشتمل التقرير السنوي للهيئة على مشروع الطريق السياحي، كأحد المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة بمنطقة مكة المكرمة، الذي يستهدف تنمية قطاع السياحة البيئية في المنطقة وذلك عبر تنمية مجموعة من المواقع ذات المزايا الطبيعية والأثرية على امتداد حوالي 940 كم، وتحويلها إلى مشاريع نوعية تناسب خصائص كل موقع، وتحقق أهداف المشروع البيئية والاقتصادية، بالتعاون مع أكثر من 20 جهة من الجهات الداعمة والشريكة، ومن أبرز إنجازات المشروع طرح تطوير موقعين مميزين للاستثمار في محافظتي الليث وميسان ، كموقع العين الحارة وموقع المنتزه البري، والمتوقع أن يسهم تطويرهما بحلول عام 2030، إلى جانب زيادة الناتج المحلي والاسهام في خلق الوظائف. وأبرز التقرير الفرص والعوامل المساعدة التي تتميز بها منطقة مكة المكرمة للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي من خدمات لوجستية وفرص ساحلية شاطئية، بالإضافة الى تمكين الشباب المحلي وقاعدة المهارات لتحقيق العائد الديموغرافي، مع توسيع مساهمة الموارد الاقتصادية ذات الإمكانيات الكبيرة مثل الاستزراع السمكي والتعدين. كما تطرق التقرير الاهتمام الكبير الذي أولته الهيئة فيما يتعلق بالأمن السيبراني والتحول الرقمي، حيث أرتفعت نسبة الالتزام بالضوابط الأساسية بالهيئة للأمن السيبراني بنهاية عام 2022م، مشيرًا إلى تحسن ملحوظ في أداء الهيئة لمؤشر قياس التحول الرقمي، وهو ما يتواءم مع مؤشر المدن الذكية الذي يصدر من مرصد المدن الذكية (SCO) التابع لمركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، التي وضعت مدينة مكة المكرمة الرابعة عربيا و52 عالميًا ومدينة جدة الخامسة عربيًا و56 عالميًا.
مشاركة :