رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية الحفل السنوي لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمعلمين والمعلمات المتميزين ظهر أمس الخميس بمزرعة الخالدية بمحافظة الغاط وفي معية سموه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. فهد السديري: ليس غريباً على أمير الشرقية رعايته الحفل ودعمه وتشجيعه أبناء الوطن وكان في استقبال سموه رئيس لجنة الجائزة فهد بن خالد السديري، ونائب رئيس لجنة الجائزة تركي بن خالد السديري، ومدير التعليم بمنطقة الرياض بالانابة أمين الجائزة بالانابة حمد بن عبدالله الشنيبر، واعضاء لجنة الجائزة، ومحافظ الغاط عبدالله بن ناصر السديري، ووكيل المحافظة منصور بن سعد السديري، ومدير تعليم محافظة الغاط عثمان العثمان. ومدير التعليم بمحافظة المجمعة د. صالح بن محمد الربيعة. والقى محافظ الغاط كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبالحضور في محافظة الغاط، التي أشار فيها إلى تميز الغاط تاريخياً، وأضاف قائلا: "إن الغاط تاريخ ضارب في القدم كما هي الشواهد الكثيرة، فعندما أقبل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ليبدأ مسيرة التوحيد، كان رجال الغاط في مقدمة الركب رجالاً لإمامهم عبدالعزيز بولاء وعزيمة لقائدهم". وأضاف: وتحمل الجائزة اسم أحد أولئك الرجال الذي كانت له سيرة عطرة مع المؤسس، حيث تولى عدة مهام ومناصب واستمر عطاؤه مع الملوك الذين خلفوا الملك المؤسس، وذلك هو الأمير خالد بن أحمد السديري، موجهاً شكره للمعلمين والمعلمات المتميزين، واصفاً إياهم بقادة الفكر التعليمي، قائلاً: "أنتم منارة علم وهداية فكم أنتم أوفياء فالصدق مطيتكم والنصح منهجكم"، مشيراً إلى أن زكاة العلم تعليمه ونشره. ثم القى أمين الجائزة بالانابة، مدير التعليم بمنطقة الرياض بالانابة كلمة لجنة الجائزة، رحب في مقدمتها بالامير سعود بن نايف وبالحضور، مؤكداً ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد -يحفظهم الله-، وكذلك قادة المناطق والمحافظات لا يقتصر اهتمامهم بالدعم المادي للتعليم، بل واكب ذلك دعم معنوي ورعاية كريمة، تجسدت في عدد من الجوائز الاقليمية والوطنية ورعايتهم الكريمة لها، وتكريم سموه هذا اليوم ل 66 طالبا وطالبة وخمسة معلمين ومعلمات، هم الفائزون بجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي. واشار الشنيبر إلى ان هذه الجائزة انشئت كأداة مهمة ووسيلة فعالة لتحقيق منجز تعليمي افضل، وايماناً من اهمية التحفيز البالغة في تحقيق الاهداف التعليمية، مما يسهم في استمرار مسيرة التنمية في بلادنا، مضيفاً أن هذه الجائزة تنطلق من اسس نفسية وتربوية، بوصفها تقديراً لذوات المجتهدين والمجتهدات، وتعزيزاً لمبدأ الثواب في العمل، ودافعاً لمزيد من التعلم والانجاز، وتشجيعاً لرفع الاداء في الميدان التعليمي من خلال التنافس الشريف. بعد ذلك، القى راعي الجائزة صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، كلمة قال فيها: يسرني مشاركتكم هذا اليوم المبارك بتكريم الطلاب المتفوقين في جائزة الخال الامير خالد بن احمد السديري –يرحمه الله– للتفوق العلمي، التي تعد نموذجاً رائداً في مجال الجوائز التحفيزية لابنائنا المتفوقين، الذين نعول عليهم كثيراً في الاسهام للحصول على اعلى الدرجات العلمية، وافادة الوطن من خبراتهم وعطائهم في المستقبل. واكد سموه ان من فضل الله علينا في هذا البلد الطيب ان هيأ لنا حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله-، باهتمامهما ودعمهما المتواصل لتحفيز ابنائها الطلبة والطالبات للتميز والتنافس والابداع، وتوجيه طاقاته الابداعية لكل ما فيه الخير للوطن الغالي، مشيراً إلى ان استمرار هذه الجائزة على مدى 30 عاماً يعد مؤشراً قوياً على اهداف الجائزة النبيلة، واهتمام الجميع بها وتنافسهم للحصول عليها، لما تعكسه من معاني عميقة واهتمام رائد في دعم المتفوقين من ابناء الوطن. ووجه سموه كلمته للطلاب والطالبات الفائزين قائلاً: ما حققتموه من انجاز عظيم، وابارك لاهليكم وذويكم هذا التفوق والتميز ولاساتذتكم الذين ساهموا في تميزكم، واننا نحتفي بكم اليوم لنؤكد ايماننا العميق بأن التطور الحقيقي انما يكون في بناء جيل مبدع متميز قادر على المنافسة وصانع لمستقبل وطنه وتقدمه، وانتم ايها الابناء الركيزة الاساسية لذلك سواء طلاباً ومعلمين، مقدماً شكره لابناء الخال الامير خالد السديري على هذا العمل المبارك، خاصاً فهد بن خالد السديري رئيس لجنة الجائزة بالذكر، على دعوته الكريمة لرعاية هذه المناسبة العلمية المتميزة. وأعرب رئيس لجنة الجائزة فهد بن خالد السديري عن شكره لسمو الأمير سعود بن نايف على تفضله برعاية حفل الجائزة، وتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمعلمين والمعلمات المتميزين الفائزين بها، مؤكداً أن ذلك ليس غريباً على سموه ودعمه وتشجيعه المستمر لأبناء هذا الوطن. وأضاف قائلاً: "أنعم الله على بلادنا بالدين الحنيف الذي يمكننا بالتمسك بتعاليمه من الاستناد إلى دعامة قوية في تماسك المجتمع، كما وهبنا الله قيادة نبيلة تنشد الخير لكل مواطن وشعبنا يقدر ذلك ويدين بالولاء لهذا الكيان"، مشيراً إلى أن من أهم نقاط القوة القاعدة العلمية، فلكي يكون الطالب متفوقاً يجب أن يكون أستاذه متفوقاً، ولا يتوفر ذلك إلا عن طريق حسن الانتقاء وتأمين الدعم المعنوي والمادي للأستاذ لينعكس ذلك على الطلاب علماً وأدباً. من جهته، أشار نائب رئيس لجنة الجائزة تركي بن خالد السديري إلى أن جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي تُعد رافداً للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في هذا البلد المعطاء، وحافزاً للتحصيل العلمي والأكاديمي المتميز بين المتعلمين، وتبعث على التنافس الشريف بين طلاب وطالبات مؤسسات التعليم في المحافظات الثلاث، كما جاءت هذه الجائزة جزءً من واجب الوفاء بحق الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله- من أبنائه الكرام.
مشاركة :