افتتح الشيخ ماجد بن سعود المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أمس، معرض المتاحف الشخصية، الذي نظمه المركز الإبداعي في الإمارة، بمشاركة 7 مواطنين، ويستمر لمدة يومين. وتفقد المعلا، بحضور عبدالله علي بوعصيبة مدير المركز، وعدد من المديرين والمسؤولين، المعرض الذي ضم مجموعة من المقتنيات الثمينة من العملات التي تعود إلى عصر الخلافة الأموية والخلافة العباسية، وما تعكسه في ذلك الوقت من دلالات ورسومات وخطوط ترمز إلى شأن الدولة الإسلامية وقوتها. واطلع على الطوابع البريدية، التي تعود إلى منتصف السبعينيات، ومعظمها ذات إصدار محدود، إضافة إلى مجموعة من الطوابع البريدية النادرة لإمارة أم القيوين، كما اشتمل المعرض على وثائق شخصية قديمة، وعملات تذكارية ذهبية وفضية وشعارات نادرة للشرطة والحرس الوطني بأم القيوين، إلى جانب مجموعة من المقتنيات القديمة مثل أجهزة الهاتف والكاميرات وأدوات صيد ومنزلية، كانت تستخدم في الماضي، وتم اقتناؤها والمحافظة عليها من قبل المشاركين في المعرض. وأشاد المعلا بمبادرة وزارة الثقافة والشباب في تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتأصيلها في نفوس أبناء الأجيال المقبلة، وترسخ مفهوم المحافظة على التراث بشتى أنواعه. وقال: «التراث جزء من ماضينا وأساس حاضرنا ومنهاج مستقبلنا»، مثمناً جهود الشباب المهتمين بالمحافظة على التراث، من خلال إنشاء متاحف شخصية، تعنى بجمع المقتنيات، لتظل شاهداً على تاريخ الحياة. ولفتت وفاء آل علي، مدير إدارة المراكز الإبداعية، إلى الدور الكبير والجهد، الذي تبذله المراكز الإبداعية على مستوى الدولة، في تنفيذ البرامج الثقافية والشبابية، التي تسهم في صقل مهارات الشباب وهواياتهم، لافتة إلى أن معرض المتاحف الشخصية استقطب الموهوبين من الشباب في مجال حفظ المقتنيات، بهدف إبراز مقتنياتهم التراثية النادرة. وقال عبدالله علي بوعصيبة، مدير المركز الإبداعي في أم القيوين، إن معرض المتاحف الشخصية يتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للمتاحف، الذي من خلاله ندعم أصحاب المتاحف المهتمين باقتناء شتى أنواع المقتنيات، التي من شأنها أن تساهم في إثراء المشهد الثقافي والتراثي في الدولة.