أبها :الوطن كشفت دراسة أشرف عليها مجموعة من العلماء في مركز ميموريال سلون كيترينج (MSK) للسرطان في نيويورك، عن لقاح mRNA لسرطان البنكرياس المصمم خصيصًا لعلاج ورم كل مريض للمساعدة في إثارة استجابة مناعية. وأظهر اللقاح الخاص بمرضى سرطان البنكرياس نتائج واعدة في دراسة أجراها باحثون من نيويورك وشركة "بيونتيك" (BioNTech) الألمانية لتجنّب عودة الورم لنصف المصابين الذين تمت معالجتهم. ويعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطانات فتكًا إذ يودي بحياة 88% من المرضى. كما أنه يعتبر أحد أكثر أنواع السرطان خطورة لأن المرض يعود سريعا حتى بعد استئصاله بنجاح. وبالتالي، يعاني حوالي 90% من المرضى من انتكاس في غضون سبعة إلى تسعة أشهر بعد الجراحة. واستخدمت الدراسة، التي أشرف عليها مجموعة من العلماء في مركز ميموريال سلون كيترينج (MSK) للسرطان في نيويورك، لقاح mRNA لسرطان البنكرياس المصمم خصيصًا لعلاج ورم كل مريض للمساعدة في إثارة استجابة مناعية. ويتمثل الجانب الثوري من هذه اللقاحات التي اختبرها العلماء في ألمانيا هو تصميمها لتلائم البروتينات الطافرة الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، وذلك بدلا من مزيج من الورم والخلايا الطبيعية كما تم تجربتها منذ عقود. وقد استجاب نصف المرضى الذين تم إعطاؤهم اللقاح حيث تعلمت أجهزتهم المناعية كيفية التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها، ولم تظهر علامات الانتكاس خلال 18 شهرا. في المقابل، لم يستجب ثمانية مرضى للقاح وعاد السرطان بعد حوالي 13 شهرًا من خضوعهم لعملية الاستئصال. ولهذا السبب يعتقد الباحثون أن اللقاح كان أكثر فعالية بالنسبة للمرضى الذين ظل طحالهم سليمًا: من بين سبعة مشاركين في الدراسة تم استئصال طحالهم ، لم يستجب خمسة للقاح. وتبقى نتائج الدراسة الأخيرة مبشرة في جميع الأحوال وتسير على الطريق الصحيح لعلاج سرطانات البنكرياس وأنواع أخرى محتملة من الأورام العدوانية.
مشاركة :