اكتشف باحثون في علم النفس أن لدى الكلاب قدرة على استشعار أحاسيس الإنسان، سواء كانت انفعالات إيجابية أم سلبية من خلال إجراء اختبارات تجريبية تم القيام بها، أظهرت قدرة الكلاب على المزج بين العناصر البصرية والسمعية لفهم أو تمييز مختلف الانفعالات البشرية. وأجريت التجارب على يد فريق من الخبراء العاملين في حقل سلوك الحيوان وعلماء النفس بجامعة لنكولن البريطانية وجامعة ساوباولو بالبرازيل. وقام الباحثون بتلقين 17 كلبا من الكلاب الأليفة غير المدربة، من خلال الاستعانة بصور وأصوات لتنقل تعبيرات انفعالية، سواء كانت إيجابية أم سلبية لدى البشر والكلاب. وكشفت النتائج المنشورة في مجلة «بيولوجي لترز»، أن الكلاب أمضت وقتا أطول بكثير في النظر إلى تعبيرات الوجه ومحاكاتها بالحالة الصوتية الانفعالية بالنسبة للبشر والكلاب. ويرجح الباحثون أن تكون الكلاب قادرة دون غيرها من الكائنات على الدمج بين الإشارات الانفعالية، بالنظر إلى كونها كائنات اجتماعية بالسليقة، وقدرتها على التعرف غريزيا على انفعالات البشر، على مر العصور. وكانت دراسات سابقة قد أكدت قدرة الكلاب على التمييز بين المشاعر البشرية استنادا إلى علامات معينة منها تعبيرات الوجه، لكن الدراسة الأخيرة تختلف تماما عن التعرف الانفعالي. من جهة ثانية، يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في كوريا الجنوبية مع كلاب، كما لو كانت تلك الحيوانات عنصرا من أفراد أسرهم. وذكرت صحيفة «شوزون إلبو» الكورية الجنوبية أن ملايين الكلاب تكلف أصحابها مصاريف باهظة في البلاد، سواء تعلق الأمر بطعامها الخاص، أو معالجتها في العيادات البيطرية، إضافة إلى تكاليف الثياب وحفلات عيد الميلاد وصالونات التجميل. وأطلقت إحدى الشركات المحلية، خلال الأشهر الأخيرة، منتجا غذائيا فاخرا يجري تحضيره بعشب صيني، وبيع منه 10 آلاف صندوق، في ظرف وجيز. وتعرض محلات تجارية أخرى وجبات من لحوم البقر والبيتزا والكعك المخصصة للكلاب، إضافة إلى الآيس كريم الفاخر. وتوضح الصحيفة أن بعض الكوريين صاروا يصرفون على كلابهم أكثر مما يخصصونه لأنفسهم من ثياب وأطعمة، حتى إن هناك من يشتري قطعة حلوى واحدة لكلبه بما يعادل 16دولارا. أما بعض المقاهي فأخذت تنظم حفلات أعياد الميلاد للكلاب، لتوفر بذلك أجواء الفرح لأناس يحرصون على «تدليل» كلابهم.
مشاركة :