الخرطوم - تؤكد قوات الدعم السريع استعدادها لوقف إطلاق النار الشامل في السودان وفسح المجال أمام الجهود الإنسانية محملة قوات الجيش مسؤولية الاستمرار في القتال وتازيم الوضع ما ينعكس سلبا على حياة الشعب السوداني في ظل الخروقات المتكررة والاستعمال المفرط للطيران الحربي في المناطق السكنية فيما دعت السعودية مجددا طرفي النزاع الى الحوار. وتحدث يوسف عزت مستشار قائد قوات "الدعم السريع"، الأربعاء، استعداد قائد القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" وقف إطلاق النار والأعمال القتالية في السودان وذلك خلال استقبال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عزت في جوبا، بحسب بيان لمكتب رئيس جنوب السودان. ونقل البيان عن عزت قوله، إن "القائد محمد حمدان دقلو مستعد لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وعلى قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الرد بالمثل". وأضاف "هذا سيتيح فتح الممرات الإنسانية في العاصمة الخرطوم والمناطق الأخرى". من جانبه قال وزير خارجية جنوب السودان دينغ داو دينغ، بحسب ذات البيان، إن الرئيس سلفاكير ميارديت "يشعر بالقلق من المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني". وأضاف أن سلفاكير "يحث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على وقف إطلاق النار لما فيه خير لشعب السودان وأمنه". ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي"، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة. ورغم الاتفاق على مجموعة من النقاط بين طرفي النزاع برعاية سعودية اميركية في جدة خاصة التوقف عن استهداف المدنيين وحماية المساعدات الانسانية وعدم استعمال الطيران الحربي في المناطق السكنية الماهولة لكن الجيش واصل خروقاته. وطالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان طرفي النزاع في السودان إلى ضرورة الحوار بشكلٍ جاد مشيرا الى أهمية بذل كافة الجهود لترسيخ اتفاق إعلان جدة وعدم خرقه. وافادت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء إن الوزير وخلال اجتماع عقدته مجموعة الاتصال العربية الوزارية المعنية بتطورات الوضع في السودان، حث "طرفي النزاع في السودان على الحوار بشكلٍ جاد، مما يسهم في تخفيض معاناة الشعب السوداني الشقيق وضمان سلامة ووحدة أراضيه". واكدت الوزارة ان الاجتماع الذي شارك فيه وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط "استعرض أهم ما تضمنه إعلان جدة، ومنه الالتزام بحماية المدنيين في السودان". وأوضحت أن الاجتماع بحث أيضا "مواصلة مجموعة الاتصال العربية الوزارية جهودها ومساعيها الحميدة مع جميع الأطراف السودانية؛ لتغليب صوت الحكمة وإعلاء المصالح العليا للسودان، والتوصل إلى حلول تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني نحو الأمن والاستقرار والتنمية". يشار الى ان وزارة الخارجية المصرية ذكرت في بيان الاربعاء أن مجموعة الاتصال التي تضم مصر والسعودية والأمين العام للجامعة العربية أكدت خلال الاجتماع الذي عقد في جدة على أهمية التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في السودان.