ورشة لتأصيل الكتابة الإبداعية في «كُتّاب الشارقة»

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبد السميع (الشارقة) بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمس الأول، بمقره في الشارقة ورشة حول «أساسيات الكتابة الإبداعية» قدمها سامح كعوش، تناول فيها بعض الموضوعات الخاصة بالكتابة الإبداعية من الناحية النظرية، والتعريف بجماليات اللغة وإمكانات التعبير، والنص الإبداعي، وأنواعه، والنص التواصلي وأنواعه، والتعريف بالمحسّنات اللفظية والبيانية والبديعية، والتعرف إلى الحقول الدلالية والمعجمية وأنواع المفردة، كما عرض بعض النماذج التطبيقية. وقال كعوش: إن الكتابة تنقسم إلى قسمين؛ قسم يخاطب الذات، ويتوجه فيه الكاتب إلى نفسه ليخرج كوامنها، وربما للتعرف عليها أكثر، وباعثه الحاجة إلى ملء الفراغ النفسي، وهذا النوع يسمى الكتابة الإبداعية، ويقوم على أسلوبي الوصف والحوار، والحوار الداخلي (التداعي الحر)، أما القسم الثاني فهو موضوعي تواصلي يتجه إلى الآخر ويخاطبه، وباعثه الحاجة إلى الإبلاغ والإفهام، ويركز على توصيل المعلومة، وأساليبه عقلية وعلمية. وأوضح أن الكتابة الإبداعية تقوم على ثلاثة عناصر: الفكرة الأولية التي تلمع في نفس صاحبها، ثم المشاعر النفسية المرتبطة بهذه الفكرة، ثم الصورة الفنية التي تؤلف فيها الفكرة، وقدم كعوش نماذج لنصوص أدبية شعرية ونثرية ليستخرج منها تلك العناصر الثلاثة، وليشير إلى أن هذه العناصر تتوافر في كل نص أدبي، سواء كان شعرا أو نثراً، وهي التي تحدد اتجاه الكاتب إلى نوع الجنس الأدبي الذي يريد أن يكتب فيه. ونوه بأن من يريد الدخول إلى ميدان الكتابة عليه أن يتعرف على الجنس الأدبي الذي يريد أن يكتب فيه، والتقاليد التي يجب اتباعها، وعرض مجموعة من النصوص معرفاً بعناصرها وأنماطها، وأشرك المنتسبين في عدة تطبيقات عن كيفية كتابة نص إبداعي، وختم بإلقاء نظرة على أساليب البلاغة التي ترد في النصوص الأدبية مثل أسلوب البيان، وأسلوب البديع، مؤكداً أن على الكاتب أن يجتهد في التعرف على تلك الأساليب وإجادتها من خلال قراءة النماذج الأدبية الراقية.

مشاركة :