دورة تدريبية حول المواطنة والمسؤولية الاجتماعية. فعاليات برنامج الملتقى: معرض حماية الفكر للطلاب والمتضمن جناح «بصمة وطن». أهداف ملتقى «حماية الفكر» تثقيف فئة المعلمين من مسؤولي التوعية الإسلامية. تثقيف المرشدين الطلابيين ورواد النشاط. تزويد المعلمين والمرشدين بالتأصيل الشرعي اللازم. العمل على تحصين المجتمع المدرسي من الأفكار والسلوكيات المنحرفة. تعزيز الأمن الفكري للطلاب. حذر إمام وخطيب مسجد قباء، صالح بن عواد المغامسي، الآباء، والمعلمين، والتربويين، من الهمز واللمز في شأن الحكام والعلماء، مطالبا بالابتعاد عن الحديث في شؤون الجماعات، والفرق، والطوائف، مشيرا إلى أن ذلك يدفع إلى إفساد عقول وقلوب الأبناء، والطلاب فيأتي من يُكمل المشوار باستغلال ذلك في إهلاكهم. جاء ذلك خلال محاضرته بمناسبة انطلاق ملتقى «حماية الفكر»، والمعرض المصاحب له، تحت عنوان «بصمة وطن»، وذلك ضمن الخطة السنوية للبرامج التوعوية، التي تنظمها إدارة التوعية الإسلامية. الخوارج أصحاب فكر فاسد وأضاف خلال المحاضرة التي حملت عنوان «أهمية الأمن الفكري وحاجة الناس إليه»، أن أساس فكر الخوارج، مبني على الغلو والاعتراض على السنة بالرأي، وهو ما يوضح فسادهم، مشيرا إلى وصف النبي صلى الله عليه وسلم، لهم بأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لافتا إلى قتلهم الخليفتين عثمان وعلي، رضي الله عنهما، وكيف كان الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، شديدا عليهم رغم اشتهاره بالحلم مع الناس. الدين الصحيح وسيلة النجاة وطالب الشباب بالحفاظ على مقدرات الوطن، وأن يكونوا حذرين من المؤامرات وأن يكون دين الله في قلوبهم أعظم من كل شيء، وألا يكونوا إلا حيث تقع مصلحة المسلمين الكبرى، مشددا على أن الأصل في حياة الفرد الورع، أما الأصل في حياة الدول درء المفاسد وجلب المصالح، وأن يأخذوا العلم من مصادره الصحيحة، من العلماء المعتبرين؛ لأن طلب العلم ليس بالقراءة فقط. المربون مؤتمنون على العقول كما وجه المغامسي، نصائحه إلى الآباء والمعلمين، باعتبارهم المربين للأبناء، ضرورة الحذر أثناء هذه التربية، حتى لا نوردهم موارد التهلكة عبر مفاهيم خاطئة، يأتي من يستغلها بالشبهات، فيشحنهم بشحنات إيمانية في سن مبكرة، ويتم توظيفهم فيما لا تحمد عقباه، بالتكفير وبالتفجير، مؤكدا أنهم مؤتمنون على عقول وفكر الأبناء، فيجب دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة. حماية الفكر مشروع دائم من جانبه أكد مدير التعليم بالمدينة المنورة، ناصر بن عبدالله العبد الكريم، أن هذا الملتقى يهدف لحماية فكر الطلاب، مشددا على أنه مشروع دائم، يهتم به الجميع بدءا من الأسرة والمدرسة، وصولا إلى المجتمع بأسره، قائلا: «يجب أن يعي المعلمون والتربويون، أن أبناءنا مستهدفون فكريا وعقائديا وسلوكيا، من خلال المؤامرات التي يقودها الأعداء بشكل منظم ومدروس، وأن هذا الاستهداف عادة ما لا يكون ظاهرا، وإنما يخترق العقل والعاطفة والعلم»، مشددا على الدور الكبير للمدرسة، في ظل بقاء الطلاب بها مدة أطول من بقائهم في المنزل.
مشاركة :