اختار اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم الذي يصادف الاحتفاء عبر دول العالم أمس 17 مايو الحالي؛ "قِسْ ضغط دمك بدقة، وتحكَّم به، لعمرٍ أطول" شعاراً له هذا العام؛ بهدف التوعية بأهمية قياس ضغط الدم الدوري، ومعرفة المستويات الطبيعية له، والتعريف بأعراض مرض ارتفاع ضغط الدم، وتسليط الضوء على حجم انتشار ارتفاع ضغط الدم في المجتمع. ونشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي رسائل توعوية تحفز على معرفة قياسات ضغط الدم، وطرق الوقاية المبكرة من ارتفاعه؛ حيث يحدث ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم الانقباضي يساوي أو أعلى من 140 ملم، ويساوي ضغط الدم الانبساطي أو أعلى من 90 ملم، وهناك اثنان من كل خمسة أشخاص بالغين في الشرق الأوسط مصابون بارتفاع ضغط الدم، كما أن ارتفاع ضغط الدم سبب رئيس للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم. كما يسمى ارتفاع ضغط الدم "القاتل الصامت"؛ فأعراضه قد لا تظهر بوضوح، ومن الممكن أن يزيد نمط الحياة غير الصحي خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل: تناول الكثير من الملح، وزيادة الوزن، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين؛ في حين يعد ارتفاع ضغط الدم من أهم الأمراض التي بدأت بالانتشار نتيجة لزيادة ضغوطات الحياة، وهو أحد العوامل الرئيسية للجلطة الدماغية، إذا لم يتناول المصاب الأدوية اللازمة للحفاظ على مستوى مستقر لضغط الدم، وقياس ضغط الدم بصورة دورية وخلال فترات زمنية محددة، خاصة إذا كان في العائلة من يعاني من ارتفاع ضغط الدم. يذكر أن ضغط الدم يعتبر مرتفعاً في حال كانت قراءة ضغط الدم الانقباضي 130 مم زئبق فأكثر، أو كانت قراءة ضغط الدم الانبساطي 80 مم زئبق فأكثر، وحتى يتم تشخيص المصاب بمرض ضغط الدم المرتفع؛ يقوم الطبيب بقياس ضغط دم المصاب مرتين إلى ثلاث مرات في الجلسة الواحدة ولثلاث جلسات منفصلات، وذلك لأن قراءات الضغط تتأثر بشكل كلي خلال التغيرات التي تجري أثناء اليوم. ويعتبر ضغط الدم من الأمراض المزمنة ويؤثر على الصحة العامة للمريض المصاب، ويجري تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند زيارة الطبيب والقياس الأولي باستخدام الجهاز الزئبقي أو الإلكتروني؛ حيث يدعو اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم المصابين إلى الاستمرار في المعالجة، واتباع تعليمات وزارة الصحة، للتشاور، والاستفسار، والتواصل مع الطبيب المعالج.
مشاركة :