قال اللاعب البالغ 36 عاماً في مؤتمر صحافي الخميس "لم تتطوّر الإصابة التي تعرّضت لها في أستراليا كما كنا نتمنى، لذا لن أكون قادراً على اللعب في رولان غاروس... لست أنا من اتخذ هذا القرار بل جسدي". ومنذ تتويجه الأوّل في باريس عام 2005، بعد يومين من بلوغه التاسعة عشرة، لم يغب نادال عن البطولة المحببة على قلبه وحيث بنى اسطورته. حصد 112 فوزاً ولم يعرف سوى ثلاث خسارات في 2009 و2015 و2021 بالاضافة إلى اضطراره للانسحاب خلال نسخة 2016 بسبب كسر في معصمه الأيسر. أضاف وهو يجلس على كرسي في أكاديمية رافال نادال في ماناكور "العام المقبل سيكون على الأرجح الأخير لي.. سأبتعد شهر، شهرين، ثلاثة، أشهر قليلة، لا اعرف متى سأعود ولا أحب توقع المستقبل.. اتبع حدسي وما اعتقد بانه الشيء الافضل لجسدي وسعادتي الشخصية". أضاف حامل لقب 22 بطولة كبرى في رقم قياسي يتشاركه مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش "لم نكن قادرين على ايجاد حل للمشكلة التي واجهتها في أستراليا. لا اشعر اني جاهز للمنافسة على مستوى مرتفع في رولان غاروس. لن اذهب الى هناك واضع نفسي في موقف لا احبذه". وتوّج نادال بلقبه الأخير في رولان غاروس العام الماضي وقدمه اليسرى مخدّرة لاحتواء الألم المزمن الذي يعاني منه مذ كان بعمر الثامنة عشرة (متلازمة مولر-فايس). تابع اللاعب المصاب بوركه في 18 كانون الثاني/يناير في الدور الثاني من بطولة أستراليا عندما خسر أمام الأميركي ماكنزي ماكدونالد بثلاث مجموعات "في السنوات الاخيرة كنت قادرا على تحقيق الفوز في البطولات الكبرى والدورات الهامة. بعد الجائحة (كوفيد) لم يكن جسدي قادراً على تحمل العمل اليومي بشكل جيد. لذا لم اكن قادرا على الاستمتاع بالتمارين والمسابقات". وكان نادال قرّر عدم المشاركة في دورتي برشلونة ومدريد لماسترز الألف من بين دورات أخرى في الفترة التي سبقت رولان غاروس، مؤكداً في وقت سابق من الشهر الحالي أنه لن يشارك في دورة روما لماسترز الألف أيضاً التي انطلقت الاسبوع الماضي. وحامت الشكوك حول مستقبل نادال في ملاعب الكرة الصفراء بسبب الاصابات المتكررة التي أثرت سلباً على لياقته البدنية على مدار العامين الماضيين. شارك في أربع مباريات فقط في عام 2023، وفاز مرة واحدة فقط.