رأست المملكة العربية السعودية الدورة الـ 118 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الذي عقد في مدينة بونتا كانا في جمهورية الدومينيكان، بعد أن تم انتخاب المملكة العام الماضي، لتقود من خلاله رسم السياسات وتوجهات القطاع السياحي العالمي مع الدول الـ(34) الأعضاء في المجلس؛ولتبرز المملكة من خلال رئاستها الدور الريادي والقيادي على المستوى العالمي في المجال السياحي، وإيماناً من المملكة بأهمية تفعيل دور التعاون والعمل متعدد الأطراف من خلال المنظمات الدولية المتخصصة للأخذ بالحسبان أولويات الدول الأعضاء في المنظمة. وفي هذا الصدد، أوضح وزير السياحة رئيس الدورة الحالية للمجلس معالي الأستاذ أحمد الخطيب،أن شراكة المملكة والمنظمة شراكة إستراتيجية مبنية على تنسيق الجهود العالمية في القطاع السياحي لبناء قطاع سياحي قوي مستنداً على مبادئ الاستدامة وإتاحة الفرص للجميع مع شركائنا في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء للتشاور حيال القضايا الملحة لقطاع السياحي،بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية للقطاع بمشيئة الله. وأضاف معالي وزير السياحة، تكمن أهمية هذا المجلس في توحيد الرؤى والجهود بين المنظمة والدول الأعضاء بالمجلس،بما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية لمؤشرات القطاع السياحي العالمي، خصوصًا أن هذا القطاع من القطاعات التي أسهمت في تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كوفيد -19. وبيَّن معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوشكافيلي أن المملكة لعبت دوراً مهماً في تعافي القطاع السياحي، كما أكد أن قطاع السياحة يعد محركاً رئيسياً لتنمية الاقتصاد العالمي، مشدداً على سعي المنظمة في الاستمرار بالعمل مع الأعضاء على النهوض بالقطاع وفق إستراتيجية المنظمة، وقدم معاليه شكره لدولة الرئاسة المملكة العربية السعودية. وناقش المجلس التنفيذي للمنظمة عدداً من الموضوعات في المجال السياحي، التي تمثل أولويات للدول الأعضاء؛ منها الموافقة بالإجماع على تشكيل “فريق عمل إعادة تصميم السياحة من أجل المستقبل” الذي بادرت به المملكة خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في دورتها الـ 24 في عام 2021م، كما ناقش المجلس الوضع الراهن للمكاتب الإقليمية للمنظمة، ويوم السياحة العالمي الذي ستستضيفه المملكة في شهر سبتمبر من العام الجاري 2023م، والتحضيرات لعقد الدورة الـ 25 للجمعية العامة للمنظمة، وقد اطَّلعَ الأعضاء على تقرير أمانة المنظمة عن أعمالها وأبرز برامجها خلال الفترة السابقة في القطاع السياحي العالمي. الجدير بالذكر بأن المملكة تم انتخابها رئيسًا للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة خلال الدورة الـ117 لاجتماع المجلس، لتكون بذلك أول دولة خليجية تشغل هذا المنصب.
مشاركة :