في صباح يوم الأثنين الموافق ١٤٤٤/١٠/٢٥ هـ فُجعنا بنباء رحيل فقيدنا الغالي العم الشيخ مانع بن سعد بن غنيم المرواني الجهني ، وخيم الحزن والأسى على ابناءه واسرتة واقاربه ومحبيه ومعارفه من ساكني محافظة املج وخارجها ، وتوافد مئات المشيعين من كافة مناطق المملكة للمشاركة في جنازته والصلاة عليه والدعاء له ، الأمر الذي يجعل من يشاهد الاعداد الكبيرة من مقدمي العزاء والمواساة ، اثناء تشييع الجنازة او ايام العزاء ، يثق بأن الفقيد محبوب عند الله سبحانه وتعالى ، فالناس شهداء الله بأرضه ، حيث ثبت في الحديث الصحيح ” إن الله إذا أحب عبداً نادى جبرائيل إني أحب فلاناً فأحبه ، ثم ينادي جبرائيل في أهل السماء : أن الله يحب فلان فأحبوه ، ثم توضع له المحبة في الأرض “. نعم رحل الشيخ الشامخ الرجل الكريم الذي لا يمل ولا يكل من العطاء ليطفئ بؤس الهم والحاجة عن كل شخص يمر به او يحتاجه ، الشيخ الذي يعمل بصمت ينشر المحبة والسلام والتأخي ، رحل رجل الخير والأصلاح والكاظم للغيض ، رحل الرجل الحليم الناصح ، الرجل الحازم الصارم برأيه ، الصادق بأفعاله ، اللين بعطفه ، ذاك الشيخ الذي أحبَّه الكبير والصغير ، القريب والبعيد ، تاركاً خلفه بصمة لا تُنسى في كل تعاملاته وفي كل مكان يمر به ، نعم إنه رمز للمكارم ومضرب مثال في الرجولة والرحمة ، الشيخ الذي نعتز به طيب السيرة والسريرة ، سمح الخُلق والأخلاق ، حسن الجيرة والجوار ، نعم رحل عن هذه الدنيا ، وسيبقى ذكره الطيب معنا ومع كل من عرفه ، شيخاً كريم النفس عزيز المقام. رحل من لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً ، رحل جسده وبقيت سمعته الطيبة وسيرته العطرة خالدة ، يتناقلها أحبابه وأصحابه ، وسيبقى محل فخر واعتزاز لنا ولكل من عرفه ، لن ننساه من الدعاء الصالح وسندعوا له ولأمثاله الغالين والراحلين الذين سبقوه لدار الحق مع كل نداء للأذان وكل صلاة وكل سجدة ، ولن ننسى كلماته ونصائحه الطيبة التي كانت تسعدنا وتشعرنا بالأمان حين نقابله ، سيُجزأ بأذن الله من لدن رحيم غفور رحيم على كل خير قدمه ، او أيثاره لغيره على نفسه في كل شي ، وهذه اعلى درجات السخاء ومنزله من اعظم منازل العطاء ، سيبقى حيًّا في قلوبنا ، اللهم أجبر كسرنا على فراقه ، وألهمنا الصبر والسلوان ، وان يجبر مصاب ابناءه الكرام واسرته الكريمة ، كما أسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه ، وأن يجعله في الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والنبيين والشهداء ، والله إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ، وإنا على فراقك لمحزونون ، ولكن قدر الله وما شاء فعل ، وصلى اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى ال محمد عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكرهِ الغافلون و { إنَّا للهِ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون }. للتواصل مع الكاتب alomdaa8888@hotmail.com
مشاركة :