تحولت شوارع العاصمة الروسية (موسكو) إلى أنهار، بعدما اشتدت نسبة هطول الأمطار أمس (الأربعاء)، لتصل إلى 60 في المئة من كمية الأمطار التي تسقط عادة خلال شهر واحد. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمعالم المدينة التي غرق بعضها، وأظهرت إحداها مسرح «بولشوي» الشهير وهو محاط ببحيرة من مياه المطر، فيما نقلت أخرى المعاناة التي وجدها السائقون في الشوارع، مظهرة السيارات الغارقة في أنهار سببتها الأمطار التي وصلت كميتها إلى 22 مليمتراً. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه على رغم سوء الأحوال الجوية، إلا أن سكان المدينة واصلوا نشاطاتهم اليومية، وإن تأخروا كثيراً عن مواعيدهم الاعتيادية. وعادة ما يتواصل تساقط الثلوج في روسيا في مثل هذا الوقت من العام، لكن الطقس شهد تغيراً جذرياً العام الحالي، إذ توقفت الثلوج وسقطت أمطار غزيرة، تسببت في ذوبان الثلوج المتراكمة خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى زيادة الوضع سوءاً. وشهدت روسيا خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في درجات الحرارة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، ما أصبح يهدد الطبيعة النباتية والحيوانية الموجودة هناك، إلى درجة احتمال انقراض الدب القطبي. وكانت النظريات السابقة تقر بإمكان تكيف الدببة مع الطبيعة الجديدة، لكن تقريراً نُشر في نيسان (أبريل) الماضي لعلماء من «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية» شكك في التوقعات السابقة، كاشفاً أن معدلات الدببة القطبية النافقة وصلت إلى مستوى عال خلال السنوات الماضية.