ثمن عدد من الوفود الإعلامية المشاركة في أعمال القمة العربية الـ 32 التي تعقد بمدينة جدة يوم غدِ، دور المملكة الرائد في الاهتمام بنهضة واستقرار الشعوب العربية، مشيرين إلى أن دول المنطقة تعودت من المملكة لم الشمل وتوحيد الصف العربي وجمع كلمتها، وإيجاد الحلول التي من شأنها تجنيب المنطقة من تداعيات أزماتها البينية. وأشار الباحث في العلاقات الدولية سالم اليامي؛ إلى أن القمة العربية ستبحث جملة من الأحداث السياسية وتحولاتها، إلى جانب القضايا الأمنية والاقتصادية وأيضًا البيئية، وإعادة ترتيب الملفات التي تراعي المصالح العربية المشتركة ، إضافة إلى إيجاد الحلول لتداعيات الأوضاع التي تشهدها عددٌ من الدول. ولفت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" إلى أن عودة سوريا للحضن العربي ستمثل بوابة كبيرة في لم الشمل العربي والتحفيز بشكل كبير على قضايا التعاون العربي، إضافة إلى الملف السوداني الذي ستحاول القمة إيجاد حل لرأب الصدع بين الأشقاء في السودان، والبحث عن حلول سياسية وأمنية تجنب السودان ويلات التشتت والانشقاق, مشيراً إلى أن الأشقاء في السودان سيثمنون الاهتمام من جانب الدول العربية لما لهذا الملف من خطورة على أمن السودان وأمن المنطقة بشكل عام. بدوره أكد رئيس مركز التفكير السياسي بالعراق الدكتور إحسان الشمري، أن القمة العربية الـ 32 التي تستضيفها المملكة العربية السعودية بجدة، تُعد قمة مفصلية تاريخية ستعمل على إيجاد مساحة للعمل العربي، مشيرًا إلى أن أهم هذه الملفات التي ستبحثها القمة تتوافق بشكل كبير جدًا مع توجهات المملكة تجاه تصفير المشاكل بين الدول العربية وإعادة تقييم العمل العربي والتكامل على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأفاد أن ملف السودان، سيمثل محوراً هاماً في أعمال القمة لغرض حسم الصراع سيما وأن لتلك الأزمة ارتدادات كبيرة جدًا على العالم العربي، مبيناً أن المملكة العربية السعودية رئيسة القمة ستقدم مبادرة أو مقاربة لإنهاء الصراع في السودان. وأشار إلى أن طبيعة تواجد المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية والمحلية بهذا الحدث يبين أن التحضيرات الإعلامية في هذه القمة كانت في أعلى المستويات، من أجل إيصال رسائل من قبل المعنيين عن هذه التحضيرات بأهمية القمة على مستوى العالم العربي. إلى ذلك عدّ الصحفي والمحلل السياسي في جريدة النهار اللبنانية عبدالوهاب بدرخان، انعقاد القمة في المملكة العربية السعودية عامل محفز للعمل العربي المشترك ويسهم في حل النزاعات حتى ولو بشكل تدريجي أولي والأمل معقود على هذه القمة، مبينًا أن هناك رهانات عديدة لأكثر من ملف ساخن كملف السودان الذي يترقب الجميع حلًا قريبًا له، متمنيًا أن يكون هناك تضامنًا عربيًا واسعًا وملموسًا لجميع المشاكل التي يعاني منها العالم العربي. من جانبها أكدت إسراء خليفة المرافقه للوفد الإعلامي المرافق لجامعة الدول العربية، أن الاستعدادات التي قامت بها المملكة العربية السعودية كبيرة، مشيرة إلى أن الوفود الإعلامية التي تشهد حضور أعمال القمة تتمنى لهذه القمة النجاح، وأن تصبح من القمم العربية المشهود لها في حل القضايا العربية الشائكة, حيث تختلف هذه القمة عن باقي القمم كون هناك مصالحة عربية في جميع الملفات المختلفة.
مشاركة :