خبير اقتصادي: المغرب قادر على المنافسة في مجال صناعة السيارات لكن يجب الاهتمام بالسوق المحلية في البداية

  • 5/18/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"صنع في المغرب" في مجال صناعة السيارات يدخل مرحلة جديدة، بفضل نموذج سيارة أول مصنع مغربي "نيو موتورز" والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين التي طورتها شركة "نام إكس"، اللذين قدما يوم الاثنين الماضي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث انتقل إلى مرحلة الصناعة المحلية المبتكرة. وأوضح الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن قطاع الصناعات بالمغرب، قطع أشواطا كبيرة على مدى 20 سنة الماضية "حيث كان يقتصر في البداية على تصنيع الجزيئات الصغيرة للسيارات، لينتقل فيما بعد إلى مرحلة ادماج وصلت إلى 20 في المائة، واليوم نتحدث عن نسبة إدماج وصلت إلى ما يقارب 65 في المائة في أفق الوصول إلى نسبة أكثر من 80 في المائة". وأشار ساري في تصريح لموقع القناة الثانية إلى أن صادرات السيارات بالمغرب تجاوزت 100 مليار درهم خلال سنة 2022، وهذا الرقم مرشح للارتفاع، مؤكدا أن بلادنا استطاعت أن تصبح رائدة في هذا المجال على الصعيد الإفريقي، وفي مصاف الدول المتقدمة على الصعيد الدولي. وأوضح ساري أن ريادة المغرب في هذا المجال لم تأت من فراغ، "إذ نصنع أكثر من 700 ألف سيارة، ثم في سنة 2025 سنصل إلى انتاج أكثر من مليون سيارة، وفي أفق 2023 نطمح أن نصنع أكثر من مليوني سيارة"، مشيرا إلى أن المغرب يصنع اليوم ما بين 40 و50 ألف سيارة كهربائية، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 ألف سيارة خلال سنة 2030. وشدد ساري على أن ريادة المغرب ستتقوى "بفضل دخوله مجال صناعة السيارات الصديقة للبيئة، التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر، والطاقات النظيفة بصفة عامة"، مضيفا : "هناك عوامل كثيرة ساهمت في هذه النهضة الاقتصادية أبرزها الرؤية الملكية الرشيدة للقطاع الصناعي، وكذا لمجال التنمية المستدامة". هذا وأشار ساري إلى المخطط الصناعي 2014- 2019، والمنصات الصناعية المتميزة التي يتوفر عليها المغرب، إلى جانب الرأسمال البشري الذي يتميز بالكفاءة والقدرة على الابتكار، والدعم الذي توفره الدولة للنهوض بهذا القطاع. وأكد ساري أن المغرب قادر على أن ينافس دوليا في مجال السيارات لكن ليس على المستوى القريب، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالسوق المحلية كخطوة أولى "يجب أن تشتغل الشركات المغربية على التسويق وأن تكسب ثقة المستهلك المحلي، بتقديم أسعار تفضيلية وتنافسية، العملية تحتاج بعض الوقت لكنها ستصنع الفرق".

مشاركة :