نظراً لما يتوفر لها من بيئة خصبة ودفء، تُعتبر دولة الإمارات موطناً لإقامة وتكاثر العديد من الطيور المهاجرة، لاسيما «الفلامنجو»، و«الغاف السوقطري»، و«بلشون الصخور»، وسواها الكثير. وتعمل هيئة البيئة ـ أبوظبي على حماية هذه الطيور وفق برنامج طويل المدى لمراقبة ورصد الطيور المهاجرة والأنواع المتكاثرة بغرض الحفاظ عليها وتقييمها ومراقبتها، وتتبّع الأنواع النادرة منها، وتحديد الأماكن المهمة الواقعة داخل شبكة زايد للمحميات الطبيعية والتي تديرها الهيئة. محمية الوثبة تشكل المحميات، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة ومحمية بوالسياييف البحرية أهمية بالغة لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة على حد سواء، وتعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة، حسب هيئة البيئة ـ أبوظبي، الموقع الوحيد في الخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير «الفلامنجو»، ما يشكل علامة مهمة على الجهود الحثيثة المبذولة من قبل الهيئة للحفاظ على هذه الأنواع. «البلشون» وتقوم هيئة البيئة - أبوظبي، بإجراء مسوحات سنوية للطيور المتكاثرة الرئيسة، بما فيها «بلشون الصخور»، وهو ما ساعد في الوقوف على حالة هذه الأنواع. ورصدت هيئة البيئة مسار تحرك بعض طيور «البلشون» عن طريق أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية، ويتميز هذا الطائر بريشه الأسود والأبيض ومنقاره الأسود، وهو يتغذى على السلطعون الذي يوجد بوفرة بالقرب من مستعمرات تكاثره. وفي نهاية موسم التكاثر، تتجه كل الطيور شرقاً، قاصدة الإمارات الشمالية، حيث يقضي بعضها موسم الشتاء. أخبار ذات صلة الإمارات تتضامن مع العراق لبناء مستقبل يعمه السلام الإمارات تدين اقتحام المسجد الأقصى المبارك «النحام الكبير» يتميز طائر «النحام الكبير» أو الفلامنجو بساقين طويلتين ورفيعتين، وله رقبة طويلة ومنقار معكوف لأسفل. والنحام الكبير أكبر أنواع طيور الفلامنجو وأشدها بياضاً، أما صغاره، فيكون ريشها باللون البني أو الرمادي، والذي يتحول إلى الوردي عند بلوغها عمر السنتين، وطيور النحام من الأنواع الاجتماعية التي تبني أعشاشها في مستعمرات كبيرة وكثيفة، وتُعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة الموقع الوحيد في منطقة الخليج العربي الذي يتكاثر فيه طائر النحام الكبير بانتظام. وقد تمكنت هيئة البيئة - أبوظبي من حماية مواقعها المهمة في الوثبة ومتنزه القرم الوطني ومحمية بو السياييف. كما انضمت دولة الإمارات إلى معاهدة الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية عام 2016، لتواصل التزامها بحمايتها. الصقر الحر الصقر الحر طائر صغير وقوي ينتمي إلى فئة الطيور الجارحة، ويتميز باتساع طول جناحيه مقارنة بحجمه، وله مخالب حادة منحنية تمكنه من الانقضاض والإمساك بفريسته، ويستخدم منقاره القوي والمعكوف في تمزيق لحمها. يتراوح لونه بين البني الداكن والأصفر الرملي الباهت، مع وجود خطوط بنية على ريشه، فيما أنواع أخرى يغطي الريش الأبيض جسمها بالكامل. وقد عكفت هيئة البيئة - أبوظبي على مدار أكثر من 20 عاماً على إجراء الأبحاث العلمية، وبذل كل الجهود للحفاظ على هذه الطيور المهاجرة، وتوفير البيئة المناسبة لتكاثرها.
مشاركة :