مدعوما بأسس متينة، النمو الاقتصادي الصيني ينفتح على آفاق واعدة

  • 5/19/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا أُجريت في 16 مايو الجاري، قال حميد رشيد، الخبير الاقتصادي في الأمم المتحدة، إن النمو الاقتصادي الصيني يعتمد على أساس متين، وإن هناك أسباب للثقة في الآفاق الاقتصادية للصين. وكانت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة قد أصدرت يوم الثلاثاء تحديث منتصف العام لتقريرها تحت عنوان "الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه لعام 2023"، والذي توقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.3٪ هذا العام، رافعا بذلك من توقعاته السابقة في يناير الماضي والمقدرة بـ 4.8٪. ويرأس حميد رشيد وحدة المراقبة الاقتصادية العالمية بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، وهو أيضا المؤلف الرئيسي للتقرير. وأفاد الخبير أن رفع توقعات النمو الاقتصادي الصيني يستند بشكل أساسي على جملة من العوامل يأتي على رأسها الانتعاش القوي في بيانات مبيعات التجزئة الصينية منذ بداية هذا العام كنتيجة للطلب القوي من المستهلكين، إضافة إلى استقرار سوق العقارات الصيني إلى حد كبير، أما العامل الثالث وراء رفع توقعات نمو الاقتصاد الصيني فيتمثل في اعتماد البلاد على جملة من السياسات المالية والنقدية الداعمة للنشاط الاقتصادي. ويتوقع رشيد أن تنجح الصين في تحقيق هدف النمو الاقتصادي لهذا العام. وحذر من أن أحد المخاطر التي يمكن أن تواجه الاقتصاد الصيني العام المقبل يتمثل في ضعف الطلب الخارجي إذا دخلت الولايات المتحدة وأوروبا في ركود أو مرحلة طويلة الأجل من النمو البطيء. لكنه أكد أن الصين قادرة على مواجه هذه المخاطر قائلا "مقارنة بالعديد من الدول، فإن الأسس الاقتصادية للصين قوية للغاية". ويرى رشيد أن للاقتصاد الصيني ميزة مهمة في مواجهته لحالات الضغوط الاقتصادية، وتتمثل هذه الميزة في الدور الكبير الذي تلعبه السياسات المالية والنقدية للبلاد في مثل هذه الحالات لدعم الأنشطة الاقتصادية. وأضاف الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد الصيني قد حافظ على نمو سريع خلال العقود الماضية، حيث لعبت السياسات الاقتصادية المناسبة دورًا مهمًا. وتابع قائلا إنه في حال استمرت الصين في تنفيذ السياسات الحالية، فستمكن البلاد من الحفاظ على وتيرة نموها الاقتصادي على المدى الطويل، مردفا "نحن واثقون من آفاق النمو الاقتصادي للصين." وذكر رشيد أن الاقتصاد الصيني نجح إثر تفشي جائحة كوفيد-19 في تحقيق التعافي وبشكل مطرد، وهو الأمر الذي كان له أثر إيجابي على الاقتصاد العالمي. وأضاف الخبير الاقتصادي أن انتعاش الاقتصاد الصيني قد عزز بدوره نمو الصادرات للعديد من البلدان النامية، مؤكدا أن ذلك يمثل أيضًا خبرا سارا للعديد من البلدان التي تعتمد على السياحة الصينية. كما أوضح رشيد أن انتعاش الاقتصاد الصيني سيؤثر بشكل إيجابي على اقتصادات الدول المتقدمة باعتبارها مستوردا للتكنولوجيا. وأشار رشيد في ختام لقائه إلى أن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حريصة دوما على ممارسة التعددية وأنها تلعب دورًا محوريا في تنمية الاقتصاد العالمي، مؤكدا أنه يتوقع تسارع وتيرة تعافي التجارة الدولية مع تعافي الاقتصاد الصيني.

مشاركة :