تعتزم كوريا الجنوبية إرسال فريق من 21 عضوًا من الخبراء الحكوميين إلى اليابان الأسبوع المقبل لزيارة محطة فوكوشيما للطاقة النووية حيث سيراجعون خطط يابانية مثيرة للجدل لإطلاق مياه معالجة ولكن مشعة قليلاً في البحر. قال مسؤولون الجمعة إن الزيارة التي تستمر ستة أيام تبدأ يوم الأحد ستركز على فحص نظام المعالجة بالمحطة، والذي يقلل من المواد المشعة من المياه الملوثة، وما إذا كانت المياه المعالجة ستكون آمنة بما يكفي لتخفيفها وتصريفها في المحيط. كانت سلامة المياه لسنوات قضية حساسة بين حلفاء الولايات المتحدة، الذين يعملون الآن على إصلاح العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة لمواجهة التحديات المشتركة مثل التهديد النووي لكوريا الشمالية والسياسة الخارجية الحازمة للصين. بعد قمة مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول هذا الشهر، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن حكومته وافقت على استضافة فريق من الخبراء الكوريين الجنوبيين في فوكوشيما لتهدئة مخاوف كوريا الجنوبية بشأن سلامة الغذاء، في إظهار لرغبته في تحسين العلاقات. ويقول مسؤولون يابانيون إن زيارة كوريا الجنوبية للمحطة لن ترقى إلى مستوى تفتيش حقيقي، حيث أن سلامة خطة تصريف المياه قيد المراجعة بالفعل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي قد تعلن النتائج الشهر المقبل. يقول مسؤولون كوريون جنوبيون إن اليابان رفضت أيضًا استقبال خبراء كوريين جنوبيين خاصين إلى الموقع، ووصفوا الزيارة بأنها مسألة بين الحكومتين. وسيطلع المسؤولون اليابانيون الخبراء الكوريين الجنوبيين على تفاصيل معالجة المياه وخطط الصرف يوم الاثنين قبل زيارة بعض المنشآت في محطة فوكوشيما يومي الثلاثاء والأربعاء. قال بارك كو يون، النائب الأول لوزير مكتب تنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية، خلال إفادة إعلامية، إن الكوريين الجنوبيين سيجرون بعد ذلك ”مناقشات فنية متعمقة” مع السلطات اليابانية ذات الصلة بناءً على ملاحظاتهم يوم الخميس قبل العودة إلى الوطن. وسيقود الفريق الكوري الجنوبي يو جوك هي، رئيس لجنة الأمن والسلامة النووية، الذي قال إن تركيزه سينصب على نظام معالجة السوائل المتقدم بالمحطة المصمم لتقليل العشرات من النظائر المشعة في المياه الملوثة إلى مستويات آمنة. دمر زلزال وتسونامي هائل في عام 2011 أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما، مما تسبب في ذوبان ثلاثة مفاعلات وإطلاق كميات كبيرة من الإشعاع.