كأس «ولي العهد» بين تمرس الهلال.. وصلابة الأهلي

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

على ذكرى نهائي الموسم الماضي، يلتقي الهلال والأهلي من جديد للمنافسة على لقب كأس ولي العهد في المواجهة النهائية التي ستجمعهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وكان الأهلي خطف اللقب الأخير بعد فوزه بثنائية على الأزرق حملت توقيع مهاجمه السوري عمر السومة ومعتز هوساوي مقابل هدف يتيم للهلال سجله اليوناني ساماراس، وبالتأكيد سيتطلع هذا المساء إلى المحافظة على لقبه وزيادة عدد بطولاته في السجل الذهبي لكأس ولي العهد. وتعتبر المباراة من مواجهات الوزن الثقيل، نظرا لتقارب مستوى الفريقين اللذين يتنافسان على لقب بطولة الدوري، وعطفا على مستوى الفريقين منذ بداية الموسم وحتى الآن فإن كفة الفريقين من الناحية الفنية تعتبر متكافئة وستُلعب المباراة على جزئيات صغيرة، خصوصا أن مباريات الكؤوس في الغالب لا تخضع لمعايير فنية وإنما تعترف بالعطاء طوال مجريات اللقاء واستغلال الفرص المتاحة للتسجيل. ويملك الهلال علاقة وطيدة مع المباريات النهائية لبطولة كأس ولي العهد التي لم يغب عنها منذ موسم 2007، حيث حضر في كافة المباريات النهائية للبطولة لثمان سنوات متتابعة إضافة إلى نهائي العام الحالي وحقق خلالها ستة ألقاب، فيتطلع هذا المساء إلى استعادة لقبه المفقود منذ موسمين حيث خطف اللقب فريق النصر ثم الأهلي في الموسمين الماضين. مسيرة الأهلي حامل لقب هذه البطولة بدأت منذ دور الـ16 دون الاضطرار لخوض دور الـ32 بصفته حامل لقب البطولة، حيث واجه خلال هذا الدور فريق هجر ونجح في تجاوزه برباعية مقابل هدفين، قبل أن يتجاوز الاتفاق بدور ربع النهائي بهدف يتيم دون رد، وبذات النتيجة تمكن الأهلي من إقصاء غريمه التقليدي الاتحاد بدور نصف نهائي البطولة. أما فريق الهلال فلم يختلف كثيرا عن مسيرة نظيره الأهلي حيث تأهل بصورة مباشرة لدور الـ16 بصفته وصيفا لبطل النسخة السابقة، حيث واجه في هذا الدور نظيره التعاون ونجح في تجاوزه بهدفين مقابل هدف قبل أن يثخن شباك القادسية برباعية في دور ربع النهائي، وبذات النتيجة تمكن الفريق الأزرق من تجاوز نظيره الشباب في دور نصف النهائي ليطير لملاقاة فريق الأهلي. وتمنح سجلات البطولة الحالية الهلال أفضلية مطلقة عن نظيره الأهلي، وذلك بعدما تمكن من تحقيق اللقب 12 مرة، في حين يحضر خلفه فريق الاتحاد بسبعة ألقاب يليه ثالثا فريق الأهلي بستة ألقاب ثم النصر والشباب بثلاثة ألقاب لكل منهما. وعلى الصعيد الفني تبدو الأمور متشابهة بين الطرفين في ظل احتدام المنافسة بينهما على صدارة دوري المحترفين السعودي التي يحتلها الهلال برصيد 40 نقطة ويحضر الأهلي خلفه ثانيا بفارق نقطة يتيمة حيث يملك في رصيده 39 نقطة. الهلال يدخل هذه المواجهة تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس الذي قاده لتحقيق بطولتي كأس الملك وكأس السوبر السعودي والذي يجد انتقادات حادة هذه الفترة نظير المستويات المتواضعة التي يقدمها الفريق خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام التعاون التي قلصت الفارق النقطي بينه وبين وصيفه فريق الأهلي. ويغيب عن قائمة الفريق الأزرق مهاجمه البرازيلي ألتون ألميدا الذي يحظى بثقة كبيرة من المدرب اليوناني من خلال وجوده الدائم كلاعب أساسي على حساب بقية المهاجمين، إلا أن حصوله على بطاقة صفراء ثانية في المباراة الأخيرة أمام الشباب قاده للغياب عن قمة هذا المساء بداعي الإيقاف. وسيضطر دونيس للزج بالمهاجم ناصر الشمراني كلاعب أساسي هذا المساء بعدما أشركه في المباراتين السابقتين أمام الرائد والتعاون تحضيرا لهذه المباراة الحاسمة، في حين ما زال الهلال يعتمد كثيرا على لاعب خط وسطه البرازيلي كارلوس إدواردو الذي بات علامة فارقة في صفوف الفريق من خلال قدرته على تسجيل الأهداف أو صناعتها. وتظل مشكلة الفريق الهلالي في خط الدفاع الذي يشهد ركاكة واضحة في الجولات الأخيرة، رغم وجود الثنائي البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك تاي هي إضافة إلى محمد جحفلي إلا أن ضعف محور الارتكاز في الفريق يساهم في إحداث دربكة دائمة أمام المرمى الأزرق، ويوجد اللاعب الخبير سعود كريري في هذا المركز، إلا أن عدم وجود لاعب مساند له يساهم في إضعاف الجانب الدفاعي للهلال. ويتوقع أن يحدث اليوناني دونيس بعض التغييرات في قائمة فريقه بعد الارتباك الواضح الذي ظهر عليه في مباراة التعاون التي خسرها بهدف يتيم دون رد كان بسبب خطأ دفاعي فادح من الكوري الجنوبي كواك الذي أعاد الكرة إلى الحارس خالد شراحيلي الذي يقف بجواره مهاجم التعاون الذي أسقطه الحارس وتحصل على ضربة جزاء جاء من خلالها هدف الفوز اليتيم في المباراة. من جهته، لا يبدو الأهلي بحال أفضل «فنيا» عن منافسه الهلال، إلا أن عدم تعرضه لأي خسارة في الدوري يجعله في حالة معنوية أفضل رغم تعادلاته الثلاث الأخيرة أمام النصر وقبلها الخليج والتعاون على صعيد دوري المحترفين السعودي. ويملك السويسري غروس مدرب الفريق الأخضر، الذي تراجعت أسهمه بشكل ملحوظ بين أنصار النادي، خبرة أفضل من نظيره اليوناني دونيس، وذلك بعدما نجح في قيادة فريقه لتحقيق اللقب في النسخة السابقة أمام فريق الهلال الذي كان يقوده حينها الروماني ريجيكامب. ويملك الأهلي قوة ضاربة في خط هجومه تتمثل بوجود المهاجم السوري عمر السومة الذي ينجح في اقتناص أقل الفرص وترجمتها إلى أهداف تساهم في قيادة فريقه لتحقيق الفوز، إضافة إلى حضور مهند عسيري بجواره وسلمان المؤشر وإسلام سراج. أما في خط وسط الميدان فيحضر البرازيلي ماركينهو إضافة إلى اليوناني إيوانيس الذي بات يوجد بصورة أكبر عن السابق في قائمة الفريق الأساسية في ظل تعافيه من الإصابة التي لازمته كثيرا هذا الموسم، ويملك إيوانيس حلولا كثيرة بفضل المهارات الفنية الفردية التي يمتلكها اللاعب الذي يتوقع أن يكون مصدر إزعاج لدفاعات فريق الهلال.

مشاركة :