جنرال أميركي في «زلة لسان»: نبلغ روسيا بالأماكن السرية لتمركزنا في سوريا

  • 2/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الجنرال تشارلز براون قائد القوات الجوية بالقيادة الأميركية المركزية بقاعدة عيديد بقطر، أن الولايات المتحدة تقوم بإبلاغ روسيا مسبقا بالأماكن الجغرافية «السرية» التي تتمركز قوات العمليات الخاصة الأميركية في شمال سوريا. وقال إن الولايات المتحدة طلبت من روسيا عدم استهداف قوات العمليات الخاصة الأميركية الموجودة في سوريا، وتجنب إطلاق ضربات جوية في شمال سوريا، حيث تقوم قوات الكوماندوز الأميركية بتدريب وتقديم المشورة للسوريين الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقال الجنرال براون إن الولايات المتحدة طلبت من روسيا عدم استهداف قوات العمليات الخاصة الذين قررت واشنطن إرسالهم إلى سوريا العام الماضي، وأوضح أن الجانب الأميركي يقدم مسبقا تفاصيل الضربات الجوية التي يقوم بها قوات التحالف ضد «داعش». وأشار الجنرال براون إلى أن إبلاغ روسيا بالمواقع الجغرافية التي تعمل فيها قوات العمليات الخاصة «الكوماندوز»، يتم عبر مستويات رفيعة من المسؤولين من الجانبين، وأن روسيا احترمت هذا الاتفاق. وكان الجنرال براون قد استعرض الجهود التي تقوم بها القوات الأميركية وقوات التحالف في استهداف «داعش»، خلال مؤتمر تلفزيوني صباح الخميس، وبدا أنه كشف عن ذلك الاتفاق بين واشنطن وموسكو كزلة لسان لم تكن مقصودة. وأثار التصريح شهية الصحافيين الحاضرين للمؤتمر التلفزيوني بمقر وزارة الدفاع الأميركية. وانهالت الأسئلة على بيتر كوك المتحدث الرسمي باسم البنتاغون الذي شدد على أن إبلاغ روسيا بالأماكن الجغرافية التي يتمركز فيها قوات الكوماندوز الأميركية، يأتي في إطار مذكرة التفاهم التي وقعتها واشنطن وموسكو العام الماضي بهدف ضمان أمن وسلامة الجنود الأميركيين. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن هذا الاتفاق تم بمعرفة وموافقة وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. وكرر تأكيداته أن الهدف من ذلك هو «حماية أمن وسلامة الجنود الأميركيين، وأنه يشمل فقط إبلاغ الجانب الروسي بالمناطق الجغرافية لعمل قوات الكوماندوز، ولا يشمل إبلاغ الروس بتوقيت الضربات التي تقوم بها القوات الأميركية وقوات التحالف ضد «داعش». وكان مسؤولو البنتاغون قد نفوا في السابق أي تعاون مع روسيا، وأوضحوا أن مذكرة التفاهم الرسمية التي تم توقيعها تتعلق فقط بالسلامة الجوية وضمان عدم الاصطدام بين طائرات الجانبين عن طريق الصدفة، وضمان حماية سلامة الطياريين. ويشير هذا الإعلان إلى احتمالات تعاون أميركي - روسي أكبر وتنسيق عسكري واسع النطاق بين واشنطن وموسكو.

مشاركة :